فرض رسوم تصل لـ70 درهما لزيارة مسجد الحسن الثاني يفجر غضب الزوار المغاربة (فيديو)
تصوير ومونتاج: يوسف فائز
استغرب عدد من المواطنين الذين توجهوا إلى مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء، من منعهم من ولوج ساحة المسجد إلا بعد دفع رسوم مالية بحوالي 60 إلى 70 درهما، مما أثار موجة من الاستياء والانتقادات بين الزوار المحليين الذين اعتبروا القرار مفاجئا ومجحفا في حق المغاربة الذين ساهموا في بناء هذه المعلمة الدينية التاريخية.
وفي تصريحات خاصة لجريدة “العمق”، أعرب مواطنون مغاربة عن تضايقهم الشديد من فرض هذه الرسوم، معتبرين أنها تتناقض مع الروح الوطنية والدين الإسلامي والذكريات التاريخية التي يحملها مسجد الحسن الثاني في قلوب المغاربة.
وقال مواطنون في تصريحات لجريدة “العمق” من أمام مسجد الحسن الثاني، إن جميع المغاربة قد ساهموا ماديا ومعنويا في بناء هذه المعلمة الدينية التاريخية خلال فترة حكم الملك الراحل الحسن الثاني، وهو ما يجعل فرض رسوم إضافية عليهم أمرا مجحفا وظالما.
كما اعتبروا أن المسجد، الذي يعتبر من أبرز المعالم الدينية والثقافية في المغرب، يجب أن يظل مفتوحا للجميع دون فرض أعباء مالية على المواطنين.
المواطنون الذين تحدثت إليهم “العمق” شددوا على أن هذه الرسوم يجب أن تكون مقتصرة على السياح الأجانب فقط، الذين يزورون المسجد في إطار السياحة الدينية والثقافية، وليس على المواطنين المغاربة الذين لهم باع طويل في المساهمة في بناء هذا الصرح الإسلامي المعماري.
ووصف البعض القرار بـ”المجحف والظالم” في حق المواطن المغربي، خاصة ساكنة مدينة الدار البيضاء الذين يعتبرون المسجد جزء من هويتهم وموروثهم الثقافي والديني.
من جهة أخرى، أشار مواطنون آخرون إلى أن “المسجد كان على مدى السنوات الماضية مكانا مفتوحا للجميع دون فرض أي رسوم، مما جعله متنفسا روحيا وثقافيا للبيضاويين والمغاربة بشكل عام. وبالتالي، فإن فرض رسوم على زيارة ساحات المسجد قد يسبب تراجعا في أعداد الزوار المغاربة، وقد يؤدي إلى هجرة هذه المعلمة من طرف المواطنين الذين قد يختارون عدم زيارتها بسبب هذا العبء المالي”.
وتساءل عدد من المواطنين: “إذا كان المسجد قد بني بجهود وتبرعات الشعب المغربي، لماذا يتم فرض رسوم على زيارتنا؟”، وأضافوا أن “هذا القرار قد يجعل المسجد أكثر اتجاها نحو التوجه التجاري ويقلل من قيمته الرمزية والدينية في نظر المغاربة”.
وارتأى المصرحون الذين تحدثت إليهم جريدة “العمق” أنه “من حق المغاربة، أن تكون لهم الأولوية في زيارة هذه الأماكن السياحية الدينية دون تكاليف إضافية، لأنها تعتبر جزء من الهوية الوطنية ومن مآثر المعمار الإسلامي”.
المصدر: العمق المغربي