شرعت الممثلة فرح الفاسي في تصوير مسلسل كوميدي جديد يحمل عنوان “كيلومتر 7”، من توقيع المخرج محمد علي المجبود، وسيناريو بشرى مالك، ومن تنفيذ إنتاج شركة “ميد برود” لصالح القناة الثانية، في أفق عرضه خلال الموسم الرمضاني المقبل.
وكشفت فرح الفاسي في تصريح لـ”العمق”، أن خوضها لهذه التجربة الكوميدية يرافقه الكثير من التخوف، معتبرة أن الكوميديا “من أصعب الأنواع الفنية وتتطلب دقة خاصة في الأداء”.
وتدور أحداث المسلسل داخل مخيم صيفي بمحاذاة البحر، حيث يعيش العاملون والمصطافون سلسلة من المواقف اليومية والمفارقات الطريفة، ضمن قالب خفيف يمتد على ثلاثين حلقة، مدة كل حلقة نصف ساعة.
ويجري تصوير العمل في مدينة الناظور، التي تحتضن لأول مرة إنتاجا دراميا بهذا الحجم، في خطوة تهدف إلى تنويع مواقع التصوير بعيدا عن التركيز التقليدي على مدينتي الرباط والدار البيضاء.
ويشكل العمل عودة للكاتبة بشرى مالك إلى الكوميديا بعد ثلاث سنوات من الانشغال بمشاريع درامية ناجحة، إذ سبق أن حققت أعمالها الكوميدية السابقة نسب مشاهدة مرتفعة، مثل “لوبيرج”، “الخاوة”، “حي البهجة” و”الكوبيراتيف”.
وفي موازاة ذلك، أعلنت فرح الفاسي أنها أنهت تصوير مسلسل اجتماعي جديد بعنوان “شكون كان يقول” من إخراج صفاء بركة، وإنتاج شركة “ديسكونيكتد” لصالح القناة الأولى، والذي يرتقب أن يُعرض ضمن الشبكة الدرامية المقبلة.
وأشارت الفاسي، إلى أنها تستعد للمشاركة في فيلمين سينمائيين جديدين، في وقت أطلت على الجمهور من خلال الشريط السينمائي الطويل “لامور.. الحب في زمن الحرب” للمخرج الراحل محمد إسماعيل.
وتدور أحداث الفيلم الذي صور سنة 2019، حول الحرب الأهلية الإسبانية التي اندلعت عام 1936، حيث ركز إسماعيل على مشاركة المئات من الشباب المغاربة الذين استقطبوا للقتال إلى جانب قوات الجنرال فرانكو، وتم إيهامهم بأنهم ذاهبون للجهاد وتحرير المدن والمساجد الإسلامية، غير أن الحقيقة كانت مختلفة، إذ استغلوا وقودا لحرب أهلية لا ناقة لهم فيها ولا جمل، مقابل وعود زائفة وحقائق مشوهة في الروايات الإسبانية الرسمية.
وقالت فرح الفاسي، إن “لامورا” يروي مرحلة دقيقة من تاريخ الجارة الشمالية إسبانيا، مشيرة إلى أن العمل يحكي عن سنة 1936 التي شهدت واحدة من أعنف الحروب الداخلية، موضحة أن الجنرال فرانكو استقدم شبانا مغاربة من إشبيلية بدعوى مساعدته في تحرير مدينتهم والمساجد، لكن الهدف الحقيقي كان ترسيخ سلطته والبقاء في الحكم.
وعبرت فرح الفاسي عن سعادتها بالمشاركة في هذا الفيلم الذي مثل بالنسبة لها تجربة مضاعفة على المستوى الفني حيث جسدت دورا معقدا، وعلى المستوى المهني حيث خاضت من خلاله لأول مرة تجربة الإنتاج السينمائي، وفق تعبيرها.
وأكدت الممثلة المغربية، أن العمل له مكانة خاصة في قلبها، خصوصا وأنها كانت تعتبر محمد إسماعيل بمثابة أب روحي في مسارها الفني، معربة عن أسفها الكبير لعدم وجوده اليوم ليشهد على عرضه في القاعات والمهرجانات.
ويحكي الفيلم قصة فتاة إشبيلية تجسدها فرح الفاسي تعاني من إعاقة جسدية وسمنة مفرطة تجعلها تفتقر إلى الثقة بالنفس، خاصة مع وجود فتيات جميلات في محيطها، تلتقي بشاب مغربي يدعى “شعيب” يجسده الممثل مهدي فولان، ليقع الاثنان في حب عاصف تتخلله تحديات اجتماعية وسياسية.
ومع تصاعد الأحداث، ستنشأ بينهما علاقة تؤدي إلى إنجاب طفلة خارج إطار الزواج، في زمن تغلي فيه إسبانيا تحت نار الحرب ضد فرانكو.
وحاول محمد إسماعيل من خلال “لامورا” إعادة كتابة السردية التاريخية بعيون مغربية، وإعادة الاعتبار للشبان المغاربة الذين غُيبت أسماؤهم من ذاكرة الحرب، مشددا على أن العمل ليس مجرد حكاية عاطفية، بل هو تقاطع بين الذاكرة الفردية والجماعية.
المصدر: العمق المغربي
