فدوى الطالب: "المشاهد الجريئة" مرفوضة .. وإضحاك المغاربة مهمة صعبة
اعتبرت الممثلة المغربية فدوى الطالب وضع شارة “ممنوع على أقل من 16 سنة” على فيلم “مروكية حارة”، لمخرجه هشام العسري، أمرا عاديا رغم عدم تضمنه مشاهد أو لقطات جريئة، وذلك بالنظر إلى معالجته مواضيع “قاصحة”، سيكون من الصعب على الجيل الناشئ فهمها وقد تؤثر عليه سلبا.
وأضافت الطالب، ضمن برنامج “المواجهة FBM” الذي يعده ويقدمه الناقد والإعلامي بلال مرميد، ويبث على قناة “ميدي 1 تيفي”، أن فيلم “ماروكية حارة” يتضمن مجموعة من الرسائل والمواضيع التي تتم معالجتها بطريقة سريعة، موردة: “لو لم يتعلق الأمر بالمخرج هشام العسري لم أكن لأقبل بالمشاركة في هذا العمل”.
وأكدت ضيفة بلال مرميد أن شخصية “كاتي” في كبسولة “سارة أوفر دوز” التي عاشت في “الويب”، وعرفت نجاحا كبيرا، كان لزاما عليها أن تتحول إلى فيلم، مبرزة أن الكبسولات لم تراكم النجاحات فقط، بل رافقتها انتقادات كذلك.
وأوضحت الممثلة ذاتها أن الفيلم تم تصويره في 2019، وقبل ذلك جالست المخرج هشام العسري لإحاطته بالحدود التي لا يمكنها تجاوزها، مردفة: “أرفض القيام بأعمال أو تجسيد لقطات مجانية أو جريئة قد تضر بصورتي مع نفسي قبل الجمهور، على اعتبار أن السينيما تاريخ”.
وشددت ضيفة برنامج المواجهة على أن سلسلة “صلاح وفاتي” التي جمعتها بعيد العالي لمهر المعروف بـ”طاليس” لم تستنفد حياتها، ومازالت قادرة على الاستمرار، مؤكدة أن هذه الشخصية قلبت الموازين مع الجمهور، إذ أصبحت “فاتي” لصيقة بها في مخيال الجمهور الواسع.
وأوردت الممثلة ذاتها أن “طاليس كان مصرا في الجزء الأخير من السلسلة على ألا يمر الضحك مرور الكرام، وأن يكون مرتبطا بالموقف؛ على اعتبار أن المغربي يصعب إضحاكه بالنظر إلى الظروف الاجتماعية اليومية التي يعيشها”.
ونفت الممثلة المغربية وجود مشاكل بين أعضاء “إيموراجي”، مؤكدة أن الأمور جيدة، مشبهة إياها بـ”العائلية”، وبأنها “فرصة لممارسة المسرح بطريقة مختلفة”، كما رفضت إعادة تجربة الفيلم السينمائي “طاكسي أبيض”، معتبرة إياها تجربة فاشلة إنسانيا، لأنها عاطفية، مفضلة عدم تكرارها، أما فنيا فهي “تجربة ودازت”.
وبخصوص دور كريمة في فيلم “الصلاة والسلام” للمخرجة زكية الطاهري قالت الطالب إنها تجربة جديدة بالنسبة إليها، وتحد يروم الهروب من النمطية وتكرار بعض الأدوار التي واظبت على أدائها باستمرار؛ كما شكل مرورها فرصة لمشاهدتها بشكل مختلف.
وقالت ضيفة “برنامج المواجهة” إن ظاهرة التحرش داخل المجال الفني “طاغية بقوة في المغرب، وتستهدف العقول الضعيفة، وإن لم يتم تسليط الضوء عليها بشكل كبير”، مستحضرة تعرضها في بدايتها لموقف مشابه، فقالت لا، وقررت رفض المشاركة، لأن المعنيين لم يروها ممثلة في البداية “ولكن شيئا آخر”، بحسب تعبيرها.
فدوى الطالب: “المشاهد الجريئة” مرفوضة .. وإضحاك المغاربة مهمة صعبة .
المصدر: هسبريس