في أجواء احتفالية عمت الشارع المغربي بعد صدور قرار مجلس الأمن الأخير حول قضية الصحراء المغربية، عبر عدد من المسؤولين والفاعلين المدنيين في تصريحات خصوا بها جريدة “العمق” عن اعتزازهم بهذا “الانتصار التاريخي” الذي يؤكد صواب المقاربة المغربية ويعزز مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد وذي مصداقية للنزاع المفتعل.

وفي هذا السياق، اعتبر عبد العزيز الدرويش، رئيس مجلس عمالة الرباط، أن القرار الأممي “أنصف مسار ملوك المغرب”، بدءا بالمغفور له محمد الخامس، مرورا بالمغفور له الحسن الثاني، وصولا إلى “استماتة جلالة الملك محمد السادس نصره الله”.

وقال الدرويش، الذي يشغل في الآن ذاته رئيسا للجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم: “الحمد لله بهذا القرار الذي أنصف قضيتنا، قضية وحدتنا الترابية. الشعب المغربي كافة محتفل بهذا اليوم التاريخي، ونتمنى احتفالات أخرى على مستويات رياضية وثقافية واجتماعية لإدخال الفرحة لهذا الشعب”.

من جانبه، وصف مصطفى جياف، الناطق باسم الهيئة المغربية للوحدة الترابية، اليوم بـ “التاريخي والمشهود في تاريخ المملكة”، مؤكدا أن مجلس الأمن “يقر صراحة ويعترف بسيادة المغرب على أراضيه الصحراوية”.

وأشاد جياف بالجهود المتضافرة التي قادت إلى هذا الإنجاز، قائلا: “نشكر جزيل الشكر الدبلوماسية الملكية، الرسمية، الشعبية، والموازية، لأن الجميع تضافر للوصول لهذه اللحظة التي يعترف فيها الجميع بمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي ومنطقي”.

وأضاف جياف أن هذه المبادرة “ستنهي جميع الأطروحات الوهمية المتمثلة في الاستفتاء أو تقرير المصير”، وتفتح الباب أمام المحتجزين في مخيمات تندوف للمشاركة في تدبير شؤونهم بأنفسهم، موجها الشكر كذلك لحلفاء المغرب من مجلس التعاون الخليجي والدول الإفريقية الصديقة.

وفي السياق ذاته، عبر عبد الإله البوزيدي، رئيس مقاطعة أكدال بالرباط، عن “شعور كبير جدا بالانتصار” الذي حققته المملكة بفضل حكمة وتبصر الملك محمد السادس في طرح مقترح الحكم الذاتي منذ عام 2007، والذي “لقي القبول عند المجتمع الدولي بأجمعه”.

وهاجم البوزيدي “شرذمة المرتزقة” و”الجارة الحاقدة” التي حاولت عبر “المناورات والدسائس” التشويش على الوحدة الترابية للمملكة.

وأكد أن “الفرحة عارمة من طنجة إلى الكويرة”، مشددا على أن “الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه”، وأن الأمم المتحدة اليوم تؤكد بوزنها وثقلها “المشروعية الحقيقية وارتباط الأرض بالمملكة المغربية”، وهو ما يعكسه الإجماع الشعبي خلف الملك والتنمية الكبيرة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.