اخبار المغرب

فائض ميزانية جماعة مراكش يفوق 122 مليار درهم والمنصوري ترشد النفقات

صادق مجلس جماعة مراكش، على حصر ميزانية  الجماعة برسم سنة 2023، وبرمجة الفائض الحقيقي، وذلك بعد الاطلاع على تحسن المداخيل، التي انتقلت من قرابة 97 مليار سنتيم سنة 2021، إلى 110 مليار سنة 2022، وما يفوق 122 مليار عند حصر ميزانية سنة 2023.

ويوازي ذلك، حسب ما أكدت رئيسة المجلس فاطمة الزهراء المنصوري، ارتفاع في المداخيل المحققة، بفضل الحكامة الجيدة وترشيد النفقات وتشجيع المنافسة الإيجابية، وتحسين آجال الأداء للمشاركين في الصفقات العمومية، حيث انخفض من 69 يوما سنة 2021 إلى 19 يوما فقط في سنة 2024.

وترأست فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة جماعة مراكش، أشغال الجلسة الثانية من الدورة العادية لمجلس جماعة مراكش برسم شهر مايو 2024، وذلك عشية يومه الثلاثاء 14 ماي، بقاعة الاجتماعات الكبرى بمقر ملحق الجماعة بشارع محمد السادس.

وصادق المجلس أيضا على برنامج استعمال المنحة المخصصة لجماعة مراكش في إطار “تحسين أداء الجماعات” لسنة 2022، كما صادق على قرار تنظيمي يتعلق بتنظيم شروط وقوف العربات المؤدى عنه بالطرق والساحات العمومية والأماكن المخصصة لذلك من طرف الجماعة.

وأبرزت المنصوري، مساهمة المجلس الجماعي في تنمية وازدهار مدينة مراكش، وتقوية بنياتها التحتية والأساسية، مشيرة إلى أنه” بعد المعاناة بسبب جائحة كوفيد، ثم آثار الزلزال على المنطقة، استطاعت المدينة في هذه السنة تسجيل إقلاع اقتصادي وتنشيط ثقافي وإشعاع رياضي قوي، وإحصائيات السياحة والمنعشين الاقتصاديين دليل على ذلك”.

وأوضحت المنصوري، أن ذلك نتاج لتفعيل المخطط التنموي وبرنامج عمل جماعة مراكش، بمبلغ مالي مهمّ يناهز 15 مليار درهم، ساهم في إعداده وصياغته ويساهم في أجرأة وتنزيل مختلف بنوده جميع الشركاء والمتعاونين، من مجتمع مدني وخبراء ومختصين، ومصالح خارجية ومؤسسات رسمية، وفي مقدمتها وزارة الداخلية، مجلس جهة مراكش آسفي، وزارة الإسكان وسياسية المدينة، ووزارة الثقافة.

وفي إطار النقطة الأولى من جدول أعمال الجلسة، ذكر بلاغ لمجلس جماعة مراكش أنه تم تقديم تقرير حول مجمل أنشطة ولقاءات السيدة رئيسة جماعة مراكش ما بين الدورتين، كما ينص على ذلك القانون التنظيمي، وقد تضمّن 4 محاور أساسية تتعلق بالتدبير الحضري، والخدمات الأساسية للمواطن، ونسبة تقدم المشاريع المهيكلة، والحكامة.

وفي معرض جوابها على أسئلة أعضاء المجلس، أكدت المنصوري، أن مجلس جماعة مراكش “ليس مجلس شعارات فارغة أو وعود كاذبة، بل مجلس منجزات ومصداقية”، مسجلة أنه  في ظرف سنتين فقط، تم تحقيق الكثير من الأوراش، وتوفير تصاميم التهيئة للمدينة، وجلب فرص كبرى للاستثمار وإنعاش سوق الشغل، وتسوية وضعية العديد من الدواوير، وهي بداية وانطلاقة لمزيد من البرامج والمشاريع التنموية.

وعن وضعية السير والجولان، لفتت رئيسة مجلس جماعة مراكش، إلى انطلاق الدراسات الميدانية للبدء بإحداث نفقين تحت أرضيين، كما تمّ تحديد مكتب دراسات لتهيئة شارع محمد الخامس ومختلف أزقة وشوارع حي جليز، وإحداث مركنين للسيارات تحت أرضيين بساحة الحارثي والسوق المركزي.

أما بالنسبة لحافلات النقل الحضري، والتي قالت المنصوري، إنها “لا ترقى إلى مستوى مدينة مراكش ولا تشرفها”، أكدت أن المجلس الجماعي كما باقي ساكنة مدينة مراكش غير راضين عن خدماتها، لكنهم يتطلعون إلى نتائج الحوار مع مختلف المتدخلين والشركاء، وفي مقدمتهم مجموعة الجماعات المكلفة بالنقل”.

وشددت رئيسة مجلس جماعة مراكش انكبابها على إيجاد الصيغة المناسبة لتنفيذ التصور الجديد للوزارة الوصية في تدبير هذا القطاع، وتوفير حافلات جديدة وراقية تناسب مدينة مراكش وضواحيها، وتلبي احتياجات الساكنة والزوّار خلال الاستحقاقات والمواعيد العالمية التي ستحتضنها بلادنا مستقبلا.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن المجلس سبق له وأن افتتح يوم 7 ماي الماضي أشغال الجلسة الأولى من هذه الدورة، وتضمّنت بدورها 8 نقط متنوعة، تمت المصادقة على 3 منها بالأغلبية، وعلى 5 بالإجماع، تتعلق في مجملها باتفاقيات في المجال الاجتماعي والاقتصادي ودراسة عقود التدبير المفوض للعديد من الخدمات والمرافق الجماعية بمدينة مراكش.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *