اخبار المغرب

غيات: استهداف أخنوش يعكس الفراغ

قال محمد غيات، رئيس الفريق النيابي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن الحملة التي تستهدف عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، تجاوزت حدود النقد السياسي إلى الاستهداف الشخصي المفرط؛ وهو ما وصفه بـ”علامة على فراغ فكري وسياسي لدى من عجزوا عن تقديم بدائل حقيقية تخدم الوطن والمواطن”.

وفي تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، اعتبر غيات أن بعض الأطراف السياسية اختزلت خطابها الانتخابي والبرلماني في مهاجمة رئيس الحكومة، بدلاً من الانكباب على تقديم مقترحات عملية وقابلة للتنفيذ.

وأكد رئيس الفريق البرلماني لحزب “الحمامة” أن عزيز أخنوش ليس مشروع فرد؛ بل رئيس حكومة منتخب يقود فريقا حكوميا يشتغل ضمن رؤية جماعية وبرنامج واضح حظي بثقة البرلمان، ويخضع لمتابعة ومواكبة مؤسسات الرقابة الوطنية.

وأضاف غيات أن ما يزعج منتقدي رئيس الحكومة ليس شخصه؛ وإنما وتيرة تنزيل ورش الدولة الاجتماعية، الذي يشكّل مشتركاً وطنياً بين الملك والشعب، ويُعدّ من أعمدة عمل الحكومة الحالية.

وفي هذا السياق، أبرز غيات عدداً من المنجزات التي اعتبرها دليلاً على التقدّم الفعلي في تفعيل هذا الورش؛ من ضمنها تعميم التأمين الإجباري عن المرض، الذي شمل في أقل من سنتين ملايين المواطنات والمواطنين، في خطوة وصفها غيات بالمهيكلة لمسار العدالة الاجتماعية، وأيضا الرفع غير المسبوق في ميزانيتي التعليم والصحة، إلى جانب تعزيز جاذبية الوظيفة العمومية في هذين القطاعين الحيويين، ضمن إصلاح بنيوي يستهدف تقوية الخدمات الأساسية.

كما استحضر رئيس الفريق النيابي لحزب التجمع الوطني للأحرار من بين هذه المنجزات تفعيل الدعم المباشر للأسر المعوزة بطريقة وصفها غياث بالشفافة والمنظّمة، مع انفتاح دائم على تصحيح المسار وتجويد آليات الدعم حسب ما تقتضيه الحاجة، زيادة على إطلاق استثمارات كبرى في العالم القروي والبنية التحتية الاجتماعية، بهدف تقليص الفوارق المجالية وتحقيق عدالة اجتماعية تأخرت لعقود؛ ما يعكس حرص الحكومة على الإنصاف الترابي.

وشدّد محمد غيات على أن المعارضة الفعلية تُقاس بالقدرة على طرح البدائل لا بترديد الشعارات، واعتبر أن التركيز المتواصل على شخص رئيس الحكومة ما هو إلا “اعتراف ضمني بثقل حضوره ونجاعة اختياراته السياسية”.

وختم رئيس فريق الأحرار النيابي تدوينته بالقول إن “المغاربة اليوم أكثر وعياً من أن تنطلي عليهم حملات التشويش”، مؤكداً أن المواطنين قادرون على التمييز بين النقد البناء والتشويش المغرض، ومجدداً الالتزام بمواصلة العمل “بثبات وهدوء ومسؤولية دفاعاً عن المشروع الاجتماعي وثقةً في وعي المواطنات والمواطنين”.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *