كشفت حادثة فقدان تلميذ وعيه، مساء الأربعاء 08 أكتوبر 2025، قرب الثانوية الإعدادية إدريس الأول بجماعة إزناكن، عن معاناة حقيقية يعيشها سكان المنطقة بسبب غياب سيارة الإسعاف التابعة للجماعة منذ مدة طويلة.
وحسب مصادر محلية موثوقة لجريدة “”، فإن التلميذ، المنحدر من دوار تزلميمت والمتمدرس بالسنة الثانية إعدادي، أغمي عليه فجأة بعد مغادرته القسم وتوجهه إلى مركز الجماعة للعب رفقة زملائه، في ظل غياب أي فضاءات ترفيهية أو ثقافية تحتضن الشباب والتلاميذ.
ورغم محاولات المواطنين إسعاف التلميذ، إلا أنهم تفاجأوا عند الإتصال بسيارة الإسعاف بكونها غير متوفرة، بعد أن تعرضت لحادث سير منذ فترة طويلة دون أن يتم إصلاحها أو تعويضها، ما جعل الساكنة في مواجهة مستمرة مع غياب وسائل الإنقاذ.
ولم يجد أحد المتطوعين بدًّا من نقل التلميذ بواسطة دراجة نارية نحو المركز الصحي بسوق الخميس، حيث تلقى الإسعافات الأولية وتبيّن أن حالته الصحية مستقرة.
وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة واقع التهميش الذي يعانيه قطاع الصحة بإزناكن، حيث يعيش السكان معاناة يومية في التنقل إلى المراكز الصحية أو نقل المرضى في الحالات الطارئة.
ويطالب عدد من المواطنين الجهات المسؤولة والمجالس المنتخبة بالتدخل العاجل لإصلاح سيارة الإسعاف وتوفير تجهيزات طبية أساسية، معتبرين أن الحادث الأخير جرس إنذار يكشف هشاشة الخدمات الصحية بالمنطقة وضرورة التحرك العاجل لإنهاء معاناة الساكنة.
المصدر: العمق المغربي