غوفرين يعود إلى الرباط سفيرا لتل أبيب بعد تبدد الاتهامات ضده بالتحرش الجنسي ضد عاملات مغربيات
كشفت الإذاعة العبرية العامة اليوم الأحد أن وزارة الخارجية في حكومة إسرائيل قررت إعادة سفيرها، دايفيد غوفرين، إلى المغرب بعدما جرى وقف عمله وإعادته للبلاد على خلفية مزاعم قديمة وجهت له شبهات بالتورّط بتحرشات جنسية سبق ونفاها بنفسه معتبرا إياها نتيجة كراهية ورغبة بالانتقام منه.
وكانت الخارجية الإسرائيلية قد تلقت في العام الماضي شكاوى ضد سفيرها في المغرب دافيد غوفرين بالتحرش بنساء مغربيات وتلقي هدايا وعطايا ثمينة من العائلة المالكة في الرباط فبادرت قبل شهور لاستعادته للبلاد وتجميد عمله كسفير لكنه تنكر للمزاعم ضده وطالب بواسطة محامية درور متتياهو الخارجية بالتراجع عنها علانية.
ولاحقا صدرت عن السفير تهم لحارس السفارة بأنه هو من افترى ضده هذه المزاعم على خلفية خلافات شخصية بينهما وقد ادعى محامي السفير أن حارس السفارة رغب بالانتقام من موكله فتوجه للصحافة العبرية ونشر قصصا للتشهير بسمعته وللمساس بالسفير وزوجته والإطاحة به.
وطبقا للإذاعة العبرية العامة فقد قررت الخارجية الإسرائيلية بعد الانتهاء من التحقيق إعادة غوفرين للرباط لاستكمال عمله كسفير في المغرب لعدة شهور ثم يعود ليستبدله سفير من اليهود الأورثوذوكس (الحريديم).
يشار إلى أنه عقب فتح ملف تحقيق مع السفير الإسرائيلي، تم إبعاد أربعة من الموظفين في السفارة نتيجة التوتر مع السفير علاوة على الخصومة مع حارس السفارة. ويدعي محامي السفير أن الخصومة مع الحارس بعدما بادر الأول لمنع الثاني من استخدام سيارة السفارة بخلاف النظم المعتمدة وهذا ما تثبتت منه الخارجية في تحقيقها.
وكشف النقاب اليوم أن السفير جوبرين كان قد حذّر في مذكرة للخارجية الإسرائيلية من أن الحارس غير جدي لإشغال وظيفته وأن استمراره فيها سيلحق ضررا دبلوماسيا بالعلاقات الثنائية مع المغرب ومع العائلة المالكة بشكل خاص.
في المقابل وجه حارس السفارة مذكرة للخارجية الإسرائيلية ضد السفير غوفرين جاء فيها أن الأخير تلقى ثلاث أساور من ذهب من العائلة المغربية المالكة كهدية خلال مأدبة عشاء دون أن يطلع الخارجية على أمر الهدية كما تقتضي النظم الداخلية المعمول بها. واعتبر محامي السفير أن الحديث عن هدايا ملكية كذب وأن حارس السفارة نجح بإقناع بعض الموظفين والموظفات لمشاركته في التواطؤ على موكله.
عن (القدس العربي)
المصدر: اليوم 24