دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى خفض عاجل لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتسريع جهود التكيف مع تداعيات تغير المناخ، في ظل تفاقم الأزمة المناخية العالمية.
وفي رسالة وجهها بمناسبة اليوم الدولي لأمنا الأرض، الذي ي حتفى به في 22 أبريل من كل عام، أكد غوتيريش أن “أمنا الأرض تعاني من الحمى”، مشيرا إلى أن سنة 2023 كانت الأكثر حرارة على الإطلاق، واصفا إياها بأنها “الضربة القاضية لعقد من الحرارة القياسية”.
وأوضح المسؤول الأممي أن السبب الرئيسي لهذا “المرض” يكمن في انبعاثات الغازات الدفيئة التي تطلقها الأنشطة البشرية، لا سيما احتراق الوقود الأحفوري، مشددا على أن تجليات هذا الخطر المناخي أصبحت ملموسة من خلال “الحرائق والفيضانات وموجات الحر التي تعيث فسادا في الكوكب”.
وللتعامل مع هذا الوضع المقلق، شدد غوتيريش على ضرورة تقليص الانبعاثات بشكل عاجل وتسريع وتيرة التكيف من أجل حماية الإنسان والطبيعة من الكوارث المرتبطة بالمناخ، لافتا إلى أن “الطاقات المتجددة أصبحت أرخص وأكثر صحة وأمانا من الوقود الأحفوري”.
كما أكد أن تدابير التكيف ضرورية لبناء اقتصادات قوية ومجتمعات أكثر أمانا في مواجهة التحديات المناخية المتزايدة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة جميع البلدان إلى تقديم خطط وطنية جديدة للعمل المناخي تتماشى مع هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية، وهو الهدف الذي شدد على أنه “حاس م لتفادي أسوأ سيناريوهات تغير المناخ”.
واختتم غوتيريش رسالته بالتأكيد على أن “الجميع يستفيد من السير في طريق التعافي”، داعيا إلى تعبئة جماعية واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية كوكب الأرض وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
المصدر: العمق المغربي
