أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء أن وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة ليس في خطر على الرغم من الضربات الإسرائيلية الدامية في غزة والتي أسفرت عن مقتل 65 شخصا بينهم 24 طفلا. وأعلن الجيش الإسرائيلي في المقابل مقتل أحد جنوده خلال مواجهات جنوب القطاع، وهو الحدث الذي أشار إليه ترمب لتبرير الرد الإسرائيلي.
أوضح ترمب في تصريحات للصحافيين أن الإسرائيليين ردوا لمقتل جندي، معتبرا أنه كان عليهم أن يردوا، وأضاف حسب المصدر ذاته قائلا “إن لم تلتزم حماس سيتم القضاء عليها”، مشيرا إلى أن الحركة تمثل جزءا صغيرا ضمن اتفاق أوسع للشرق الأوسط، في وقت تبادلت فيه إسرائيل وحركة حماس الاتهامات بخرق الهدنة.
وكشفت مصادر صحافية أن غارات الاحتلال الإسرائيلي على أنحاء متفرقة من القطاع يوم الثلاثاء أدت إلى مقتل 65 شخصا بينهم 24 طفلا، وذلك بعدما أعلن الدفاع المدني في غزة فجر الأربعاء عن حصيلة أولية بلغت 30 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى.
وصرح الناطق باسم جهاز الدفاع المدني محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية أن طواقم الإنقاذ لا تزال تعمل على انتشال القتلى والمصابين من تحت ركام المباني التي استهدفتها الطائرات الإسرائيلية.
وأشار المصدر إلى أن الغارات جاءت عقب اتهام دول الاحتلال الإسرائيلي لحركة حماس بانتهاك وقف إطلاق النار الهش الذي تم التوصل إليه بوساطة من ترمب في وقت سابق من الشهر الجاري، حيث وجه مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشن “هجمات قوية” على الفور.
واتهم مسؤول عسكري إسرائيلي حركة حماس بانتهاك وقف إطلاق النار عبر شن هجوم على قوات إسرائيلية في منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية داخل القطاع، واصفا الهجوم بأنه “انتهاك صارخ آخر لوقف إطلاق النار”، وذلك بعد أن تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تبادل لإطلاق النار بين قوات إسرائيلية ومقاتلين من حماس في مدينة رفح.
ونفت حركة حماس من جانبها مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف القوات الإسرائيلية في رفح، وأكدت في بيان التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفقا لما أورده المصدر.
وتبعت هذه التطورات ما وصفتها إسرائيل بأنها “ضربة مستهدفة” نفذتها يوم السبت ضد شخص في وسط غزة قالت إنه كان يخطط لمهاجمة جنود إسرائيليين.
واتهم الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء حركة حماس بممارسة “التضليل” في عملية البحث عن رفات رهينة إسرائيلي، مدعيا في بيان أن عناصر من حماس أخرجوا بقايا جثة من مبنى وأعادوا دفنها في مكان قريب لخلق مظهر كاذب بالعثور عليها، وأرفق البيان بمقطع فيديو من طائرة مسيرة قال إنه يوثق العملية.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أنها انتشلت جثتي الرهينتين الإسرائيليين عميرام كوبر وساعر باروخ خلال عمليات بحث، لكنها قررت تأجيل تسليم رفات رهينة آخر بسبب ما وصفتها بأنها “خروقات” إسرائيلية للهدنة.
وشددت حماس على التزامها بشروط الاتفاق، مؤكدة أن عمليات البحث عن جثامين الرهائن تواجه صعوبات بسبب افتقارها للمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة ركام المباني التي دمرتها الغارات الإسرائيلية، متهمة نتنياهو بالبحث عن ذرائع للتراجع عن التزامات إسرائيل.
المصدر: العمق المغربي
