اخبار المغرب

غرق الطفل بأم الربيع.. بحث بطئ وإمكانيات ضعيفة تزيد معاناة الأسرة

تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن الطفل الذي غرق في نهر أم الربيع بخنيفرة، وسط ظروف طبيعية معقدة تزيد من صعوبة المهمة، فمنذ وقوع الحادث، تسعى عناصر الوقاية المدنية إلى تتبع التيارات المائية، غير أن قوة الجريان وارتفاع منسوب المياه يشكلان عائقا كبيرا أمام جهود انتشاله.

وتعود تفاصيل الحادث إلى لحظة مأساوية حين كان الطفل يلعب رفقة أحد أصدقائه بالقرب من ضفة النهر. وفي غفلة منه، انزلقت قدماه فجأة، ليسقط في المياه، حيث جرفته التيارات القوية بعيدا، وعلى الرغم من المحاولات الأولية لإنقاذه، فإن قوة الماء حالت دون ذلك، لتبدأ رحلة بحث ما زالت مستمرة حتى الآن.

وأمام هذا المشهد المؤلم، عبرت أسرة الطفل عن معاناتها العميقة، خاصة والدته التي صرخت بألم قائلة: “بغيت ولدي تجبدوه ليا نغسلو وندفنو”. كلمات قليلة لكنها تختزل حجم المأساة، في انتظار نهاية تضع حدا لمعاناتها الطويلة.

وفي نفس السياق، أثارت الواقعة استنكارا واسعا في أوساط المجتمع المدني بخنيفرة، حيث انتقدت فعاليات محلية تأخر عمليات البحث وضعف الإمكانيات المرصودة لهذه المهمة، مطالبة بضرورة تسخير وسائل أكثر تطورا وفاعلية، وشددت على أهمية توفير معدات إنقاذ حديثة ، إلى جانب تكوين فرق تدخل مدربة قادرة على التعامل مع مثل هذه الحالات بسرعة وكفاءة.

وفي ظل استمرار البحث، زادت التساقطات المطرية الأخيرة من تعقيد الوضع، حيث ساهمت في ارتفاع منسوب النهر، مما جعل التيارات المائية أكثر خطورة، حيث يواجه الغواصون صعوبات كبيرة في الوصول إلى الأعماق، وهو ما أدى إلى تأخير العثور على الجثة، الأمر الذي زاد من معاناة العائلة وزاد من حدة الانتقادات الموجهة للجهات المعنية.

وأمام تكرار مثل هذه الحوادث، يرى فاعلون محليون أن الحل لا يكمن فقط في تحسين وسائل الإنقاذ، بل أيضا في اتخاذ تدابير وقائية تمنع وقوعها مستقبلا، ومن بين هذه التدابير، إنشاء حواجز أمان على ضفاف الأنهار، ووضع لافتات تحذيرية، وتنظيم حملات توعية تستهدف الأطفال والأسر حول مخاطر الاقتراب من مجاري المياه الخطرة.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *