غرفة الصناعة التقليدية لدرعة تافيلالت على صفيح ساخن.. اتهامات بـ”الإقصاء وسوء التسيير”

شهدت أشغال الدورة العادية لغرفة الصناعة التقليدية بجهة درعة تافيلالت لشهر فبراير، احتجاجات واسعة من قبل عدد من الأعضاء الذين عبروا عن استيائهم الشديد من طريقة تسيير رئيس الغرفة، عبد الجبار العوان، متهمين إياه بـ”التهميش والإقصاء”.

‎وعبّر أعضاء بالغرفة عن رفضهم القاطع للطريقة التي يُدار بها المكتب، مشيرين إلى أنهم يتعرضون لانتقادات لاذعة من الصناع التقليديين، الذين يحملونهم مسؤولية التقصير، رغم إقصائهم الممنهج من عملية صنع القرار، وفق تعبيرهم.

‎وخلال مداخلاتهم في الدورة المنعقدة بورزازات، يوم الخميس الماضي، شدد بعض الأعضاء على أن لكل عضو في المجلس اختصاصه، مشيرين إلى أنه لا يمكن تحميلهم مسؤولية تعثر العمل ما داموا مقصيين من عملية التسيير.

‎كما انتقد مجموعة من الأعضاء ضعف الميزانية المخصصة لقطاع الصناعة التقليدية، وأشاروا إلى أن بناية الغرفة تعاني من تصدعات خطيرة تتفاقم خلال فصل الشتاء، مما يضطر الموظفين إلى تحمل تسرب المياه داخل مكاتبهم.

‎وفي السياق ذاته، وجه الأعضاء انتقادات حادة لرئيس الغرفة، مشددين على أن الأولوية في توزيع الميزانية يجب أن تكون لتأهيل الغرفة نفسها، وأشاروا إلى أن العديد من الصناع التقليديين يعانون من نقص حاد في الموارد، مما يعيق قدرتهم على مواصلة عملهم، رغم أنهم يشكلون الركيزة الأساسية لهذا القطاع.

‎من جهة أخرى، أثار الأعضاء قضية المعدات التي سمعوا عنها، ولكنها لم تصلهم قط، واصفين الأمر بـ”غير المقبول”، وأضافوا أن تلك المعدات، حتى وإن وصلت الآن، لم تعد صالحة للاستعمال بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات عليها.