غالبية قراء هسبريس يؤيدون استمرار الركراكي مدربا للمنتخب الوطني المغربي
على الرغم من الخروج غير المتوقع للمنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم من نهائيات كأس إفريقيا للأمم للعبة ذاتها التي احتضنتها الكوت ديفوار الشهر الماضي وفازت بها، فإن المدرب وليد الركراكي ما زال يحظى بتأييد غالبية المغاربة في الاستمرار على رأس الإدارة التقنية لـ”أسود الأطلس”.
هذه الخلاصة كشفتها نتائج استطلاع أجرته جريدة هسبريس الإلكترونية، عقب إقصاء “أسود الأطلس” المهين من “الكان” على يد منتخب “البافانا بافانا” في أول اختبار من دور خروج المغلوب، حيث طرحت سؤالا مباشرا على قرائها أجاب عنه الغالبية بتأييد ودعم الركراكي.
“هل أنت مع استمرار وليد الركراكي مدربا للمنتخب المغربي؟”، سؤال أجاب عنه 68.88 في المائة من المشاركين في الاستطلاع بالإيجاب، أي 5400 من أصل 7840 زائرا للجريدة تفاعلوا معه. في المقابل، عبّر 31.12 في المائة عن رفضهم استمرار “مول النية” في قيادة الأسود بواقع 2440 صوتا.
نتائج الاستطلاع عبّرت عن المشاعر المختلطة للجمهور المغربي تجاه الركراكي بعد “سقطة” كأس الأمم الإفريقية المدوية، التي أعادت المغاربة وإطارهم الوطني إلى أرض الواقع بعد سنة وبضعة أشهر من الفرحة الكبيرة بإنجاز بلوغ دور نصف نهائي مونديال قطر 2022، حيث أكدت استمرار العقدة الإفريقية وتاريخ الأسود الطويل مع الإخفاقات في الأدغال الإفريقية.
في تعليقه على الموضوع، قال المحلل الرياضي بدر الدين الإدريسي إن الجامعة جددت ثقتها في وليد الركراكي مدربا وناخبا وطنيا لـ”تمتيع الفريق الوطني بالاستقرار التقني، وهو المقبل على مرحلة بالغة الدقة برهانين كبيرين؛ رهان التأهل للمرة الثالثة تواليا لنهائيات كأس العالم، ورهان التتويج بكأس إفريقيا للأمم التي تقام ببلادنا”.
وأضاف رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، في تصريح لهسبريس، أن الجامعة “تثق أيضا في أن وليد ما زال رجلا للمرحلة، إلا أن الخروج الصاغر من آخر نسخة لكأس إفريقيا بالخسارة أمام جنوب إفريقيا أحدث نوعا من الشرخ في علاقة الجماهير المغربية بالمدرب”.
وتابع الإدريسي موضحا “أن يقول 31 في المائة من المصوتين بعدم موافقتهم على استمرار وليد الركراكي مدربا وناخبا وطنيا فهذا معناه بشكل تقريبي أن ثلث المغاربة ليسوا مع استمراره؛ وبالتالي فهذه الشريحة غير مقتنعة بأن وليد بمقدوره ربح الرهانين القادمين”.
وزاد المحلل الرياضي مبينا أن الركراكي “يبقى عليه، من خلال الورش التقني الذي يدخله لتقويم الاختلالات وتجاوز كل مسببات الفشل في “الكان”، أن يؤكد لنا جميعا أنه كان جديرا بالثقة التي وضعتها فيه الجامعة وقرابة 70 في المائة من المصوتين وأنه قادر في كل الأحوال على ترميم الشرخ”.
وأعرب المتحدث ذاته عن إدراكه جيدا أن الركراكي “عاتب وحاسب نفسه عشرات المرات، وله ما يكفي من الشجاعة ليتنازل عن القناعات السابقة التي جلبت هذا الفشل، وليؤسس للمرحلة المقبلة بمقاربات تقنية وعلمية تحجم قليلا من سطوة العاطفة”، خاتما بالقول: “أسأل له التوفيق، وكنت من أول المنادين بتجديد الثقة فيه”.
الركراكي إطار وطني شاب يستحق التقدير والثناء على الإنجاز الذي حققه المنتخب في مشاركته بكأس العالم؛ غير أنه يستحق النقد واللوم على المشاركة الباهتة والمخيبة التي وقع عليها رفقة المجموعة في “الكان”، والأخطاء التي ارتكبها في إدارة المجموعة والمباريات؛ وذلك من أجل إسعاد الجمهور المغربي وإرضاء تطلعاته، خصوصا بعدما جعل المدرب نفسه “سقفها عاليا جدا”.
المصدر: هسبريس