عين على رياضي.. مومن يشرح صحوة منتخبات كرة القدم وإنجاز فئة أقل من 17 سنة بالجزائر
بصم المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة على إنجاز تاريخي بتحقيق التأهل لنهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقامة بدولة الجزائر، بعد فوزه أمام منتخب مالي بضربات الترجيح 5/6 بعد انتهاء الوقت الأصلي والطبيعي للمباراة بنتيجة التعادل دون أهداف.
في هذه الحلقة من سلسلة “عين على رياضي” يشرح الإطار الوطني والمحلل الرياضي حسن مومن، أسباب وعوامل نجاح المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة في تحقيق إنجاز تاريخي إسوة بما حققه المنتخب الوطني الأول في منافسات كأس العالم قطر 2022.
كيف تفسر تأهل المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة إلى نهائي أمم إفريقيا؟
طبعا، شيء مفرح وجيد لأنه على الأقل يؤكد عمل السنوات الأخيرة على المستوى القاعدي والبنية التحتية، خاصة العمل الكبير الذي تقوم به أكاديمية محمد السادس، بالإضافة إلى التدبير المعقلن للعمل داخل الفئات السنية والتأهل تحصيل حاصل وهي ثمار لعمل جاد والآن يعطي تماره، وما تأهل المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة إلى تأكيد على أن المغرب على مستوى المنتخبات في الطريق الصحيح.
ما دلالة صحوة الكرة المغربية على مستوى المنتخبات؟
يمكن أن نصفها صحوة لأنه في السنوات السابقة كانت مشاركات المنتخبات المغربية على مستوى الفئات متقطعة، فمنذ سنة 1997 بعد الفوز بكأس إفريقيا بعدها كان غياب إلى غاية 20042005 لعبنا نصف نهائي في كأس العالم وبعدها لم تكون النتائج مسترسلة وكانت حينها فترات مشاركات الفئات الصغرى متقطعة.
نملك في رصيدنا بعض المحطات يسجلها التاريخ، وما أتمناه أن يكون العمل الذي يتم الآن يؤكد فعلا أن هناك عمل جاد يتم القيام به على جميع الأصعدة لأنه لن يتم تحقيق نتائج إيجابية دون وجود بين تحتية في المستوى وتخطيط واهتمام بالأكاديميات ومراكز التكوين في المستوى العالي، وهذا أمر مطلوب من أجل تدعيم العمل الذي تقوم به بعض الفرق التي نهجت سياسة التكوين لأنها هي المزود الحقيقي للفرق الوطنية باللاعبين.
فزيادة على أكاديمية محمد السادس هناك أكاديمية الفتح الرباطي والجيش الملكي وقريبا هناك أكاديمية الرجاء الرياضي ونهضة بركان، وما أتمناه أن تكون الأكاديميات تشتغل بمستوى عالي وتنافس كبير من أجل تحقيق نتائج إيجابية دون نسيان سياسة التنقيب التي تنهجها الجامعة لملكية المغربية لكرة القدم مع أبناء المهجر والتي تعطي تمارها بحيث هناك متابعة الآن في جميع الفئات في جميع الدول الأوروبية مما يعطينا لاعبين يقدمون الإضافة المرجوة.
انعكاس تفوق المنتخب الأول بكأس العالم على باقي الفئات السنية؟
الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم بقطر 2022 كان له تأثير إيجابي على جميع المغاربة وأصبح الكل له ثقة في إمكانياته من أجل الوصول إلى نتائج مبهرة وهو تحرر نفسي منحه المنتخب الوطني الأول للجميع يجعل باقي الفئات السنية لها ثقة في إمكانياتها.
وإذا كان الفريق الوطني الأول استطاع الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم فلماذا على المستوى الإفريقي لن نحقق نتائج في مستوى تطلعات الشعب المغربي، وبالتالي الثقة التي اكتسبها الجميع تزيد التأكيد على أن هناك عمل وتمنح ثقة لكل العناصر الوطنية في مختلف الفئات السنية، ونأمل الفوز بالنهائي أمام فريق قوي من حجم المنتخب السنغالي.
كرة القدم المغربية تنتظرها مشاركة بكأس إفريقيا لأقل من 23 سنة؟
بالنظر إلى طبيعة اللاعبين الذي أصبحوا يعززون صفوف المنتخب الوطني الأولي وصغر سنهم الأكيد أنهم سيكونون إضافة للمنتخب الوطني المغربي كما أن التظاهرة سيحتضنها المغرب وهذه كلها امتيازات ستجعل المنتخب الوطني المغربي مأمن والمطلوب هو الفوز بهذه الدورة في وقت أصبح المنتخب الوطني الأولمبي مطالب باللحاق بركب المنتخبات التي حققت إنجازات كبيرة
ما العمل للحفاظ على هذه الصحوة التي تعرفها كرة القدم المغربية على مستوى المنتخبات؟
الحفاظ على هذه الصحوة يقتضي مواصلة العمل الجاد وتفعيل مراكز التكوين في كافة الأندية ومنحها التمويل الكافي من أجل الاستثمار في التكوين لأن بدونه لا يمكن الحفاظ على هذه النتائج، في وقت تقدم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الإمكانيات اللجوستيكية والمادية والمعنوية والتخطيط من أجل تدبير المنتخبات الوطنية حتى نضمن مراكز قوية اسوة بأكاديمية مركز محمد السادس لكرة القدم.
المصدر: العمق المغربي