تسابق المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة الزمن لإنهاء الترتيبات المرتبطة بعمليات إعادة التأهيل الجزئي أو الشامل لعدد من المؤسسات التعليمية، وذلك قبل أيام من إعطاء الانطلاقة الفعلية للموسم الدراسي 2025 ــ 2026.

وأكدت مصادر مطلعة لهسبريس أنه “على مدار شهر يوليوز الماضي وشهر غشت الجاري، واكبت هذه المديريات، عن كثب، الأشغال التي تعرفها مجموعة من المؤسسات التعليمية، سواء التي ستشرع في العمل لأول مرة خلال الموسم المقبل، أو التي ستنضم لـ”مدارس الريادة”.

وبحسب ما أكده مديرون إقليميون، فإن مصالح “البناءات والتجهيزات والممتلكات”، التي تدخل ضمن هيكلة المديريات الإقليمية، واكبت خلال الأسابيع الماضية هذه العمليات، التي كُلّفت بها مقاولاتٌ حازت على الصفقات الخاصة بها، عبر زيارات ميدانية للاطلاع على سيرها.

وفي هذا الصدد، أفادت المصادر ذاتها بأنه تم إعداد تقارير دورية جرى رفعها إلى الأكاديميات، التي توصلها عادة إلى الإدارة المركزية بالرباط، سواء تعلق الأمر بالمؤسسات التي يرتقب أن تفتح أبوابها لأول مرة، أو التي جرت إعادة تأهيلها وتجهيزها، أو التي ستتحول إلى “مدارس رائدة”.

وهمّت هذه العمليات بالأساس التجهيزات الأساسية للمرافق التعليمية، سواء تعلق الأمر بإعادة الصباغة أو توفير السبورات من الجيل الجديد أو إعادة النظر في وضعية المساليط الضوئية (الفيديوبروجيكتور)، وهو ما كان موضوعا لمذكرة صادرة مؤخرا عن الحسين قضاض، الكاتب العام للوزارة بالنيابة.

وذكرت المصادر عينها أن المديريات الإقليمية للتربية والتكوين عادت بكامل أطقمها للعمل بدءا من يوم أمس، على أساس أن تُسلّم إليها مختلف المؤسسات التي تعنيها هذه الأشغال الجزئية أو الكلية قبل متم هذا الشهر، وبناء على خبرات تقنية دقيقة.

ويبقى الأسبوع الأخير من الشهر الجاري حاسما في مسار جعل المؤسسات التعليمية مستعدة لبدء موسم دراسي جديد، سواء كانت قد عرفت عمليات تأهيل محدودة أو شاملة همت مختلف مرافقها وتجهيزاتها، بحسب مصادر هسبريس، مبرزة أن التقارير الواردة في هذا الجانب كانت “جيدة وإيجابية”.

ومؤخرا، طالبت نادية بوزندفة، النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، محمدا سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بالكشف عن تفاصيل دقيقة حول مدى جاهزية المنظومة التربوية للدخول المدرسي المقبل.

وركزت بوزندفة على توفير الموارد البشرية الكافية، واستكمال أشغال التأهيل والصيانة بعدد من المؤسسات، فضلا عن توفير الكتب المدرسية واللوازم التعليمية في الوقت المناسب.

ويعيش التلاميذ المغاربة وأسرهم على إيقاع الرمق الأخير من العطلة الصيفية، لا سيما بعدما تم تحديد الثامن من شهر شتنبر المقبل موعدا للالتحاق الفعلي والإلزامي بحجرات الدراسة، وذلك بعد التحاق الأطر الإدارية والتربوية وتوقيعها محاضر الدخول.

وبحسب مقرر سابق لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من المرتقب أن يرتفع عدد المؤسسات المعنية بمشروع “مدارس الريادة” بواقع 2008 مؤسسات جديدة بالتعليم الابتدائي، فيما يرتقب إضافة 554 مؤسسة إعدادية جديدة، ليصل مجموعها إلى 785 مؤسسة.

واستقبلت مؤسسات التعليم العمومي خلال السنة الماضية 6 ملايين و976 ألف تلميذ وتلميذة، موازاة مع إحداث 189 مؤسسة تعليمية جديدة، 68 منها بالعالم القروي.

المصدر: هسبريس

شاركها.