تتجه شركة “ريفولوت”، التي تعد أكبر بنك رقمي في أوروبا، إلى إطلاق عملياتها في المغرب في خطوة استراتيجية تهدف إلى توسيع حضورها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبدأت الشركة التي تتخذ من لندن مقرا لها بالفعل في تشكيل فريق عمل محلي، كخطوة تمهيدية للتقدم بطلب ترخيص رسمي لدى بنك المغرب المركزي، مما يشير إلى جدية تحركاتها نحو السوق المغربية الواعدة.

ويأتي اهتمام “ريفولوت” بالمغرب، وفقا لما نقلته منصة “اقتصاد الشرق” المتخصصة، ضمن خطة توسع إقليمية أوسع نطاقا تشمل أيضا أسواقا رئيسية أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. 

وقد أكد متحدث باسم الشركة أن “ريفولوت” تواصل استكشاف فرص النمو في أسواق جديدة حول العالم، معتبرا أن السوق المغربية “جذابة” وتمثل فرصة لتقديم قيمة فريدة للعملاء في المستقبل، على الرغم من أن الخطط لا تزال في مراحلها الأولية. وتتطلع الشركة إلى تقديم باقتها المتكاملة من الخدمات المالية التي تشمل الادخار والودائع والاقتراض والاستثمار، بالإضافة إلى صرف العملات الأجنبية والتعامل بالعملات المشفرة.

وقد عينت الشركة، التي تأسست في عام 2015، المغربي أمين برادة، الذي شغل سابقا منصب مدير عمليات “أوبر” في جنوب وشرق أوروبا، ليتولى مسؤولية الاستراتيجية والعمليات في المملكة. وأعرب برادة عن حماسه للمساهمة في بناء ما وصفه بأول تطبيق مالي عالمي فائق في المغرب، بهدف تقديم خدمات مالية متطورة لملايين المغاربة.

وتعد “ريفولوت” واحدة من أسرع شركات التكنولوجيا المالية نموا على مستوى العالم، بقاعدة عملاء تتجاوز 60 مليون مستخدم. وقد نجحت الشركة في العام الماضي في معالجة معاملات مالية فاقت قيمتها تريليون دولار، بينما قدرت قيمتها السوقية مؤخرا بنحو 45 مليار دولار. كما شهدت إيراداتها نموا ملحوظا بنسبة 72% لتصل إلى ما يعادل 4 مليارات دولار، متجاوزة بذلك بنوكا عالمية عريقة مثل “إتش إس بي سي” من حيث عدد العملاء.

ويعكس دخول “ريفولوت” المحتمل إلى المغرب التوجه الحكومي نحو تشجيع شركات التكنولوجيا المالية لتعزيز الشمول المالي في البلاد وتوسيع قاعدة المستفيدين من الخدمات المصرفية الرقمية. وتحظى الشركة بدعم استثماري كبير من مجموعات عالمية بارزة مثل “سوفت بنك” و”تايغر غلوبال مانجمنت”، مما يعزز قدرتها على التوسع في أسواق جديدة.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.