اخبار المغرب

عكا”..قصة حب عجيبة جمعت كسابا مغربيا بخروف أصبح نجما بـ”السوشيال ميديا

كلما سمع كلمة “عكا عكا” إلا وهَرول مُسرعاً إلى أحضان صاحبه مراد لشرب الحليب أو مداعبته بين جدران ضيعة يكسوها الهدوء بدوار ايت بنعقى بجماعة عين جمعة بإقليم مكناس.

حدث عادي ومألوف، في الواقع قد ترتبط الحيوانات الأليفة بالانسان، لكن ناذرا ما نجد أن الانسان قد اختار حيوانا رفيقا له وجزءا من حياته ويومياته، ذلك ما حدث بين “رجل البادية” وخروفه “عكا”.

“عكا” خروف يبلغ عمره 6 أشهر وأيام قليلة، يعيش قصة الابن المدلَّلِ في أحضان أمه، والذي تُخَوّل له الحياة فعل ما يريد وكيفما يريد، هكذا عبر مراد هرير في تصريحه لجريدة “” وعبر يومياته التي يشاركها مع المتابعين عبر صفحته رجل البادية على “فيسبوك” التي لقت إعجاب الملايين من المغاربة.

علاقة رجل البادية بـ “عكا”

يقول الفلاح مراد هرير، انطلقت قصتي مع الخروف “عكا” الشهير على منصات التواصل الاجتماعي والذي أصبح فرداً من أفراد عائلتي، حين ولادته، حيث ولدته أمه “النعجة” توأما مع أخته، إلا أن الأقدار شاءت أن تُبعده عنها وتهتم برضاعة الأنثى، فبدأت برعايته كباقي الأغنام التي أكسبها في ضيعتي في محاولة مني إنقاذه من الموت كما هو معروف لدى معظم الفلاحين، كل خروف لا ترضعه أمه مصيره الموت بنسبة كبيرة.

فبعدما حاولت جاهدا لارجاعه لأمه مرات عديدة وتتبع الطرق التقليدية لذلك، قررت إرضاعه بواسطة زجاجة الرضاعة الاصطناعية لمنحه الحياة، قبل أن يتحول ذلك من علاقة فلاح مع غنمه إلى علاقة أب بابنه أو ابنته، فكلما حل الصباح إلا وتسمع دقات “عكا” بباب منزل مراد طلبا للحليب، وكلما تحرك مراد نحو الضيعة وإلا وجد “عكا” في استقباله ومحاولة الصعود عنده لاحتضانه، هنا أصبحت علاقة “عكا” برجل البادية.

عكا و”الفيسبوك”

يقول مراد علاقتي بمواقع التواصل الاجتماعي تعتبر محضاً للصدفة، فعندما توطدت علاقتي بهذا الخروف شاركت بعض المشاهد معه ومع المواشي والطبيعة والأمطار مع أصدقائي على الخاص فقط فلقي إعجابهم هذا المحتوى وطلبوا مني مشاركة الفيديوهات مع المغاربة عبر صفحة “فيسبوكية” اخترت لها اسم “رجل البادية” للتعريف بحياة الرجل البدوي ويومياته، إلا أن فيديوهات يوميات مراد مع الخروف “عكا”، كان لها نصيب الأسد من التفاعل والاعجاب حتى أصبح يُلقب بـ “عكا المشاغب”، نظراً لتصرفاته الغريبة وتحركاته المرحة وهو يشرب الحليب ويشارك العائلة مائدة الطعام.

“هل رضع الخروف “عكا” الحليب؟ سؤال توجهه طفلة لأمها المتابعة ليوميات الخروف وصاحبه بعد عودتها من المدرسة، دليل على الاعجاب الذي حازه رجل البادية وخروفه في ظل المحتويات التافهة التي غزت البيوت والهواتف، يقول مراد.

أصبحت مئات التعاليق وآلاف الإعجابات ليوميات “عكا” منذ أول ظهور له حتى أضحى الجميع يطالب بحقه من عكا، “عكا ماشي ديالك بوحدك” يقول مراد إن المتابعين أصبحوا يطالبون بمشاركة فيديوهات عكا لأنهم يتابعونه يوميا.

“عكا المشاغب”

طريقة أكله ورضاعته وضجة تحركاته وسط الضيعة وتواجده على طاولة المائدة مع أفراد العائلة لمشاركتهم وجباتهم لا تخلو من المشاكل، فهو الخروف الصردي المدلل الذي اشتهر عند المغاربة ب عكا “المشاغب” يضيف رجل البادية في حديثه لجريدة “”.

وأضاف “الشيء الغريب حقاً” هو عندما كنت مسافرا قبل العيد بيومين تفاجأت بتتبع خطواتي من الضيعة قبل أن يقفز ويتبعني في محاولة منه مننعي من السفر هنا وجدت نفسي أتعلق أكثر بهذا المخلوق البريئ والمحبوب.

ثمن الخروف المشاغب

رغم أن الخروف سعره بالسوق قد لا يتجاوز 3000 درهما، إلا أن “عكا” ليس له ثمن بالنسبة لرجل البادية مراد، مشيرا إلى أنه أصبح أحد أفراد أسرته و،لن يبيعه ولو ارتفع سعره إلى 20 مليون سنتيما.

باقي التفاصيل في الروبورتاج:

 

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *