عرض وزارة التربية الوطنية ضعيف
السبت 26 غشت 2023 07:14
في الوقت الذي أعلنت فيه النقابات التعليمية المشاركة في الحوار الوطني عن دخول النظام الأساسي الجديد حيز التنفيذ اعتبارا من شهر شتنبر المقبل، ترى نقابات أخرى أن وزارة التربية الوطنية لم تأت بجديد، وأن العرض الحكومي جاء فقط لتمرير الدخول المدرسي بسلام.
ويتخوف نقابيون من عدم استيفاء النظام الأساسي لموظفي التعليم للمطالب الأساسية والإجابة على الملفات الشائكة، خاصة في ظل التكتم على الشروط التي تم نقاشها في آخر اجتماع بين النقابات التعليمية الأربع المشاركة في الحوار الوطني والوزارة الوصية على القطاع.
في هذا الإطار، قال عبد الله غميمط، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، إنه “تمت الدعاية لاجتماع 23 غشت 2023 على أنه سيكون حاسما، لكن من خلال بلاغ النقابات المشاركة يتضح أن دار لقمان مازالت على حالها، والوزارة لم تقدم أجوبة تستجيب فعليا لمطالب الشغيلة بكافة فئاتها، التي ظلت إلى حدود اللحظة تعتبر أن العرض الوزاري ضعيف ويلتف على جوهر المطالب ويلعب على الوقت لإنجاح الدخول المدرسي”.
وعلق غميمط على ذلك ضمن تصريح لهسبريس بالقول: “للأسف الشديد، تابع الرأي العام التعليمي بكافة مكوناته سيرورة لقاءات النقابات بالوزارة على أرضية نقاش مشروع النظام الأساسي والملفات الفئوية العالقة لسنوات، وتميزت كل هذه اللقاءات بالسرية التامة وغياب تقاسم المعطيات مع مختلف فئات الموظفين، وكذلك التمطيط وتأجيل الاجتماعات وعدم الحسم في الملفات وربطها بأطراف خارج الاجتماع”.
وتساءل: “لماذا هذا المسار الطويل من الحوار الاجتماعي بالقطاع دون أن يسفر حقيقة عن مكتسبات في المجال التشريعي والمهني والمالي لصالح نساء ورجال التعليم؟”.
واعتبر الفاعل النقابي أن “الوزارة، ومن خلفها الحكومة والدولة، ليس لها إرادة سياسية لتجويد العرض المدرسي بمؤسسات التعليم الأولي العمومي مرورا بالإعداديات والتأهيليات وصولا إلى الأقسام التحضيرية ومراكز التكوين في إطار اختيارات تعليم عمومي مجاني وموحد، بل الاختيارات محسومة من طرف البنك الدولي ومفروض عليها تنفيذها عبر سياسة الإشراك لإضفاء الشرعية والمشروعية على سياستها التعليمية الطبقية الهادفة إلى إرساء تعليم في خدمة المقاولة بدل أن يكون في خدمة المجتمع وحاجياته الضرورية”.
وخلص غميمط إلى أنه “لا أمل ولا رهان على هذا النوع من الحوارات لحل مشاكل القطاع وحلحلة ملفاته الشائكة، بل المطلوب من الشغيلة وتنظيماتها النقابية المناضلة إطلاق عمل نضالي وحدوي قاعدي ينطلق من الفروع الإقليمية مرورا بالجهات وصولا إلى معارك وحودية مركزية تنخرط فيها كل الشغيلة ضحية المخططات الطبقية والتدبير اللاديمقراطي للقطاع”.
المصدر: هسبريس