عدد السياحة المملكة يفوق 3 ملايين.. وخبير يقدم قراءة للأرقام المسجلة
رقم “قياسي” آخر ذلك الذي حققه القطاع السياحي مرة أخرى، حيث بلغ عدد السياح الوافدين إلى المغرب 3.3 مليون شخص خلال الربع الأول من سنة 2024، وهو ما يشكل زيادة بنسبة 12.8% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، حسب ما كشفته مديرية الدراسات والتوقعات المالية.
وزاد عدد السياح وليالي الإقامة خلال الشهور الأولى من السنة الجارية، إذ زادت نسبة السياح الأجانب بما يعادل 15.4% فيما ارتفعت نسبة مغاربة المهجر بنسبة 9.8% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2019.
وحسب وثيقة حصلت عليها جريدة ، صادرة عن المرصد الوطني للسياحة، فإن حجم السياح الوافدين عبر المنافذ الحدودية خلال شهر مارس المنصرم بلغ 1,157,507 سائحاً بنسبة زيادة 10% مقارنة بشهر مارس 2023.
ووفقا للبيانات المحصل عليها فإن نسبة ليالي المبيت حسب ما تم الإعلان عنه من قبل الفنادق المصنفة تراجع بـ 5% خلال شهر مارس مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2023، فيما ارتفع عدد ليالي المبيت خلال الفصل الأول من 2024، بنسبة 3%، وهو ما يعادل 5 ملايين ونصف مليون ليلة، فيما تراجع عدد ليالي المبيت بالنسبة للسياح الداخليين بنسبة 12% بينما ارتفع بالنسبة للسياح الأجانب بنسبة 9%.
وفيما يتعلق بجنسيات السياح الأجانب فإن فرنسا احتلت المرتبة الأولى بأزيد من 489 الف سائح خلال الربع الأول من سنة 2024، فيما جاءت إسبانيا في المركز الثاني بـ 317 ألف سائح ثم المملكة المتحدة بأزيد من 205 ألف سائح، وبلغ عدد السياح الأجانب الوافدين أزيد من مليون و827 ألف، وهو ما يمثل زيادة نسبتها 15% مقارنة مع سنة 2023.
وكانت مراكش من أهم الوجهات السياحية التي استقبلت آلاف السياح المغاربة والأجانب، بالإضافة إلى مدينة أكادير والصويرة، فيما تراجعت الدار البيضاء والرباط وفاس وطنجة.
تعليقا حول هذا الموضوع أكد، خبير المجال السياحي، الزوبير بوحوت، أن النشاط السياحي خلال الربع الأول من 2024، حقق أداء إيجابيا، حيث ارتفع عدد الوافدين إلى حدود 13 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، والأهم هو ارتفاع عدد السياح الأجانب بنسبة 15 بالمئة.
وأوضح المتحدث أن نسبة السياح الأجانب تجاوزت نسبة سياح مغاربة العالم، حيث بلغت 55% بالمئة مقارنة مع السنة الماضية حيث لم يتجاوز عدد السياح الأجانب 49 بالمئة مقابل 51 بالمئة من سياح مغاربة العالم.
واعتبر المتحدث أن نسبة ليالي المبيت تظل إيجابية، إلا أنها تظل أقل من نسبة تطور عدد الوافدين، بمعنى أن عدد الأيام التي يقضيها السياح بالمغرب أقل، وهو مؤشر سلبي يضاف إليه مداخيل العملة الصعبة الذي تراجع بـ 5% مقارنة مع السنة الفارطة، وهو أمر وجب تداركه خلال الأيام القليلة المقبلة.
واستدرك المتحدث بالقول الخطوط الجوية التي تم افتتاحها، من المنتظر أن تقوم بتعويض هذه الخسائر و استرجاع ما ضاع من العملة الصعبة.
وبخصوص الأسواق الوافدة، أكد خبير المجال السياحي، أن الأسواق تطورت، حيث حققت كل من فرنسا وإسبانيا زيادة بنسبة 11%، كما عرفت السوق الألمانية تطورا مهما بنسبة 45% والسوق الإنجليزية سجلت بدورها زيادة بنسبة 26%.
وفي ختام حديثه أشار الزوبير بوحوت، إلى أن النشاط السياحي يتمركز في كل مراكش وأكادير ما يؤكد عدم وجود عدالة مجالية، حيث أن النشاط السياحي بباقي المدن المغربية السياحية لا يبلغ 36%، وهو معطى وجب تداركه، ما يستدعي ضرورة القيام ببرامج وإجراءات مهيكلة من أجل ضمان توزيع عادل للنشاط السياحي بباقي المناطق.
المصدر: العمق المغربي