اخبار المغرب

عاصف وعيوش تخلدان ذكرى المرنيسي

احتضن “رواق ضفاف” التابع لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، أمس الإثنين في مدينة الرباط، العرض المسرحي “حلم بلا حدود .. فاطمة المرنيسي”، من إعداد وإخراج آن لور لييجوا، وأداء الممثلثين أمل عيوش وسناء عاصف.

واستلهم هذا العرض المسرحي، الذي اتخذ شكل حوار بين الممثلتين، تشكيلة متنوعة من أهم الأعمال الأدبية والأبحاث السوسيولوجية والندوات والمقالات الصحفية للكاتبة وعالمة الاجتماع المغربية فاطمة المرنيسي. كما استحضر أهم المحطات التي نحتت فكر ورسالة هذه القامة الأدبية والعلمية الكبيرة.

وقالت أمل عيوش، في تصريح للصحافة بالمناسبة، إن عرض هذا العمل المسرحي في رحاب رواق ضفاف لأول مرة ينطوي على ميزة خاصة، مبرزة أن “هذا الفضاء المخصص للمعارض الفنية البصرية يتيح قربا مكانيا خاصا من الجمهور “.

وعبرت الممثلة عن سعادتها بنجاح هذا “المشروع الفني الفريد”، مضيفة أن “عملية تركيب نصوص غير درامية وصهرها في بوثقة العمل المسرحي، شكلت تحديا كبيرا، لكنها أتاحت مشاركة أهم أفكار فاطمة المرنيسي مع الجمهور عبر عرض لا يزيد عن ساعة واحدة “.

كما قالت سناء عاصف إن “هذه التوليفية الفنية لفلسفة فاطمة المرنيسي أتاحت للجمهور اكتشاف جوانب من حياة هذه السوسيولوجية، التي قد لا تظهر من خلال الدراسة الأدبية والعلمية لأعمالها”، لاسيما “الطابع الطرائفي والحبكة القصصية اللذان استطاعت من خلالهما المرنيسي طرح أفكارها بسلاسة”.

وسناء عاصف ممثلة مغربية مقيمة في فرنسا. أدت أدوارا في العديد من العروض المسرحية من قبيل “شيكسبير في القلب” للحسن زينون، والعرض الفردي “كان يا مكان التنورة”؛ الذي كتبته باشتراك مع أمين بودريقة وحاز على جائزة الإبداع لمهرجان المسرح الإفريقي بالرباط سنة 2023.

أما الفنانة أمل عيوش فقد شاركت في أزيد من ثلاثين فيلما ومسرحية، من ضمنها أفلام “مصير امرأة” و”علي زاوا”، ومسرحيات “انتيغون” و”في انتظار غودو” و”فيولسين” وغيرها.

جدير بالذكر أن فاطمة المرنيسي ولدت في فاس (19402015)، وتابعت دراساتها بمدينة الرباط ثم في باريس (السوربون) وفي الولايات المتحدة الأمريكية حيث حصلت، عام 1973، على الدكتوراه في العلوم الإنسانية.

ومنذ الثمانينيات، اشتغلت المرنيسي أستاذة بجامعة محمد الخامس في الرباط. وخلال عام 2003 حصلت على جائزة “أستورياس” في الأدب، بينما نالت، عام 2004 في هولندا، جائزة “إيراسموس” عن موضوع “الدين والحداثة”.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *