ضربت عاصفة رعدية قوية مصحوبة بتساقطات مطرية غزيرة وتبروري، أمس الثلاثاء، مناطق عديدة بجماعتي تيساف والعرج بإقليم بولمان، مخلفة خسائر كبيرة في المحاصيل الزراعية، وفق إفادات لعديد من الفلاحين المتضررين.
محمد نهرو، أحد الفلاحين المتضررين من الجماعتين سالفتي الذكر، قال إن هذه العاصفة جاءت ضمن سلسلة من التساقطات المطرية الرعدية التي سجلتها مناطق متفرقة من الإقليم؛ مما أدى إلى سيول جارفة وعواصف رعدية تسببت في أضرار فلاحية جسيمة، خاصة في محاصيل الزيتون.
وكشف عدد من الفلاحين المتضررين أن المحاصيل الزراعية تأثرت بشكل كبير جراء العاصفة، حيث تعرضت حقول الزيتون والأشجار المثمرة لأضرار بالغة، معبرين عن قلقهم إزاء حجم الخسائر التي لحقت بمحاصيلهم؛ مما ينذر بتأثيرات اقتصادية على الأسر المعتمدة على الزراعة في المنطقة.
مصادر من إقليم بولمان كشفت لهسبريس أن العاصفة الرعدية تسببت أيضا في سيول جارفة غمرت بعض الشوارع والطرقات؛ مما أدى إلى صعوبة في التنقل وعزل مؤقت لبعض المناطق خاصة منطقة كيكو.
تثير هذه العواصف تساؤلات حول تأثير التغيرات المناخية على الزراعة في المناطق الجبلية مثل إقليم بولمان؛ فيما دعا بعض الفاعلين المحليين إلى ضرورة تعزيز استراتيجيات التكيف مع هذه الظواهر المناخية المتطرفة لحماية الموارد الطبيعية والزراعية.
وناشد عدد من الفلاحين المتضررين السلطات المختصة من أجل تقديم الدعم العاجل والمساعدة لتعويض الخسائر الفلاحية وتخفيف الأعباء الاقتصادية الناجمة عن هذه الكوارث الطبيعية.
وعلاقة بالموضوع ذاته، قدم علال العمروي، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، بسؤال إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حول التدابير الاستعجالية لتعويض الفلاحين المتضررين من عاصفة البرد بجماعتي العرجان وتيساف دائرة أوطاط الحاج إقليم بولمان.
وأوضح العمروي، في سؤاله الكتابي، أن الجماعتين المذكورتين عرفتا، أمس الثلاثاء، عاصفة رعدية قوية مصحوبة بالبرد القوي تسببت في أضرار جسيمة لحقول الزيتون التي تعتبر مصدر الرزق الأساسي لعدد كبير من الفلاحين البسطاء، حيث ضاع بذلك محصولهم الفلاحي لهذه السنة بعدما كانوا يأملون أن يعوضوا به سنوات متتالية من الجفاف.
وأضاف عضو الغرفة الأولى للبرلمان: “بالنظر إلى حجم الخسائر الفادحة التي لحقت بهذه الأسر الفلاحية المعتمدة كليا على زراعة الزيتون في معيشتها اليومية فإننا نسائل الوزير عن التدابير والإجراءات الاستعجالية التي ستتخذونها لتعويض هؤلاء الفلاحين المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية عبر صندوق تدبير الكوارث الطبيعية، وتمكينهم من الدعم اللازم لتجاوز هذه الأزمة الخطيرة، بما يضمن استمرار نشاطهم الفلاحي”.
المصدر: هسبريس