باتت مدينة طنجة وجهة تستقطب كبار المنتجين والمخرجين في العالم لتصوير أفلام وبرامج متنوعة، حيث تعرف هذه الأيام تصوير فيلم إيطالي بالقصبة، التي كانت شهدت قبل أيام قليلة تصوير برنامج المطبخ الصيني الشهير، الذي شارك فيه مشاهير صينيون كبار.
وشهدت السنوات الأخيرة تناميا مطردا في تصوير أعمال سينمائية وبرامج تلفزيونية مختلفة، وجدت ضالتها في طنجة باعتبارها واحدة من أعرق المدن المغربية، والمتميزة بتنوعها الثقافي والحضاري الضارب في القدم.
الدينامية التي تشهدها المدينة على مستوى الصناعة السينمائية التي جعلتها فضاء مغريا لتصوير لقطات ومشاهد لا تتوفر لدى غيرها من الحواضر على مستوى المنطقة والعالم.
وفي حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية، قال ياسين السوماني، وهو تقني محافظ يعمل في قطاع التصوير السينمائي، إن مدينة طنجة سجلت خلال الأشهر الماضية رقما قياسيا من حيث تصوير الأفلام والبرامج العالمية، مشيرا إلى تصوير 7 أعمال على الأقل.
وأفاد السوماني أن الأسابيع الأخيرة باتت تعرف تواترا في الإقبال على التصوير بالمدينة الساحرة، مضيفا أن الأيام الجارية تعرف تصوير فيلم إيطالي، فيما تجرى الترتيبات لتصوير فيلم إيراني أواخر يونيو الجاري. وأبرز أن هذه الدينامية تجعل طنجة ضمن المدن الخمس الأكثر استقطابا لتصوير الأفلام السينمائية في المغرب.
وأرجع أسباب الإقبال المتزايد على التصوير في مدينة البوغاز إلى التنوع الثقافي والعمراني الذي تزخر به المدينة، مما يجعلها قبلة مفضلة بالنسبة للكثير من المخرجين السينمائيين.
كما أوضح أن الموقع الاستراتيجي للمدينة والبنى اللوجستية التي تتمتع بها يدعمان هذا التوجه، ويجعلانها مفضلة من قبل المخرجين والمنتجين في العالم على مدن أخرى لها مكانتها.
وأمام الدينامية التي تسجلها طنجة على مستوى التصوير السينمائي والتلفزي، يترقب الفاعلون في القطاع السياحي بالمدينة أن ينعكس ذلك إيجابا على صورة المدينة، والترويج لها عبر العالم من خلال إبراز معالمها الفاتنة وجوها المعتدل لاستقطاب المزيد من السياح الأجانب في السنوات المقبلة.
المصدر: هسبريس