طلبة الطب ينتظرون استدعاءهم للحوار ولجنة “الوساطة” تترقب أجوبة ميراوي

ينتظر طلبة كليات الطب والصيدلة، استدعاء الحكومة لهم من أجل حوار يطوي صفحة أزيد من أربعة أشهر من الإضراب ومقاطعة الدروس، وذلك بعد وساطة برلمانية قام بها نواب برلمانيين أعضاء بلجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية في الملف.

وبحسب ما أكده مصدر من ممثلي الطلبة لـ”العمق”، فقد عقد النواب الأعضاء باللجنة المذكورة يوم أمس لقاء مع ممثلي طلبة كليات الطب، طالبوا خلاله من الطلبة تقديم “بوادر حسن النية”.

ومن ضمن مطالب اللجنة، العودة للفصول الدراسية لعدد معين من الأيام، وتأخير المسيرة الوطنية التي كان سينفدها الطلبة، اليوم الخميس، قبل أن يقرروا تأخيرها استجابة لطلب البرلمانيين الذين يقودون الوساطة.

من جهتهم، طالب الطلبة الأطباء، الحكومة، بإبداء حسن نيتها لحلحلة الملف، عن طريق إجراءات، من ضمنها إعادة النظر في التوقيفات والقرارات التأديبية، بالإضافة إلى التراجع عن قرار حل مكاتب الطلبة ومجالس الكليات.

وأبرز مصدر أنه “لا يمكن إقناع طالب مضرب لمدة أربعة أشهر وتحميله مسؤولية الأضرار الناجمة عن هذه الاحتجاجات، بالعودة للفصول الدراسية دون تحقيق أي مكتسب”.

كما أفاد مصدر بلجنة التعليم بمجلس النواب لـ”العمق”، أن النواب قاموا باستدعاء وزير التعليم العالي بعد توصل اللجنة بعدد من الطلبات لعقدها من أجل مناقشة أزمة كليات الطب، مشيرا إلى أنه من المنتظر استقبال الوزير خلال الأيام القليلة المقبلة.

ويخوض طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، منذ بداية الموسم الجامعي الحالي، احتجاجات واسعة النطاق للمطالبة بإصلاح تكوينهم، وهي الاحتجاجات التي ووجهت بحسبهم بـ”حملة قمعية” من طرف وزارتي التعليم العالي والصحة، متهمين الأخيرة بالضغط على الطلبة عن طريق التهديد بالطرد وإغلاق باب الحوار.

واتصلت جريدة “العمق” بوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، من أجل الحصول على توضيحات ومعطيات حول مآل ملف طلبة الطب، إلا أنها لم تتوصل بأي رد حول الموضوع.