شهد دوار الطيبي بمنطقة سيدي معروف، إحدى أكثر المناطق كثافة سكانية في مدينة الدار البيضاء، حادثة دموية أثارت صدمة واستياءً واسعًا في صفوف السكان، بعد أن أقدم شاب عشريني على طعن أحد جيرانه بشكل غادر، في جريمة يرجح أنها نتيجة خلافات وصراعات قديمة بين الطرفين.
ووفقا لمصادر محلية، فإن الواقعة جرت في ظروف غامضة لا تزال تفاصيلها قيد التحقيق، حيث باغت الجاني ضحيته بطعنة قوية على مستوى القلب، مستخدمًا أداة حادة يُعتقد أنها سكين كبيرة الحجم.
الطعنة كانت من القوة والعمق بحيث لم تكتف بإحداث نزيف حاد فحسب، بل تسببت أيضًا في انكسار السكين، حيث كشفت الفحوص الطبية الأولية أن جزءًا منها استقر داخل كبد الضحية، مما زاد من خطورة وضعه الصحي.
وقد تم نقل الضحية، وهو رجل في الثلاثينات من عمره، على وجه السرعة إلى أقرب مستشفى، حيث أُدخل مباشرة إلى قسم الإنعاش، وتشير مصادر طبية إلى أن حالته الصحية حرجة، وهو يرقد حاليًا بين الحياة والموت، وسط ترقب حذر من طرف عائلته وسكان الحي لأي تطور في حالته.
من جانبها، تحركت المصالح الأمنية التابعة للدائرة الأمنية بسيدي معروف بسرعة وفعالية لافتة، حيث تم، وتحت إشراف مباشر من رئيس المنطقة الأمنية ونائبه، فتح تحقيق عاجل لتحديد ملابسات الجريمة.
وبفضل تحريات ميدانية دقيقة وشهادات بعض الجيران، تمكنت عناصر الأمن في وقت قياسي من تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه، في عملية استحسنها سكان الحي الذين أثنوا على سرعة استجابة الأجهزة الأمنية وتعاطيها الجاد مع الجريمة.
الجاني، الذي تم توقيفه في أحد أزقة الحي وهو يحاول الفرار، وُضع تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار تقديمه أمام العدالة لتقول كلمتها في هذه الجريمة التي وُصفت بالبشعة وغير المسبوقة في المنطقة.
هذا، وتبقى الأنظار مشدودة إلى مستشفى الضحية في انتظار صدور أي مستجدات بشأن حالته الصحية، بينما يخيم جو من الحزن والترقب في دوار الطيبي، الذي لم يعتد على مثل هذه الجرائم العنيفة، وسط دعوات متزايدة بضرورة تعزيز الأمن وتكثيف المراقبة للحد من انتشار العنف والجريمة في الأحياء الشعبية.
المصدر: العمق المغربي