ضحايا المحج الملكي يواصلون احتجاجاتهم.. ومجلس المدينة يصادق على ملياري سنتيم لإكمال عملية الهدم

احتجت ساكنة حي المحج الملكي الذين تم إجلاؤهم من منازلهم استعدادا لعمليات الهدم، صباح اليوم الثلاثاء، أمام مقر ولاية جهة الدار البيضاءسطات. ويأتي الاحتجاج تزامنا مع انعقاد الجلسة الثانية لدورة أكتوبر لمجلس جماعة الدار البيضاء.

وشدد المتضررون على أنهم يعيشون أوضاعا اجتماعية صعبة، إذ أثر ترحيلهم من مساكنهم بشكل كبير على حياتهم اليومية، وهو نفس الوضع الذي أشارت إليه المستشارة زكية العلوي في مداخلتها أمام أعضاء مجلس جماعة الدار البيضاء خلال جلسة اليوم.

وأشارت زكية العلوي، عضو حزب الاستقلال بمجلس جماعة الدار البيضاء، إلى أن معاناة ساكنة المحج الملكي تكمن في فقدانهم مساكنهم ولمصدر رزقهم، الذي كان يعتمد بشكل كبير على القرب بالمكان الذي يسكنون فيه، بالإضافة إلى مخاوف من ارتفاع نسبة الهدر المدرسي بسبب هذه الظروف الصعبة.

وفي السياق ذاته، ذكرت المستشارة الجماعية زكية العلوي وهي نائبة رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء، أن مجلس عمالة الدار البيضاء، خصص لأول مرة في تاريخه مبلغ 30 مليون درهم لدعم الساكنة المتضررة من هدم منازلها بالمدينة القديمة استعدادا لإقامة مشروع المحج الملكي، وأنه مستعد لزيادة هذا المبلغ إذا لزم الأمر.

ودعت العلوي السلطات المحلية إلى التعاون مع جميع الفاعلين من أجل إيجاد حل عادل وشامل لمشكلة ساكنة المحج الملكي. كما شددت على ضرورة التعامل مع هذا الملف بجدية، حفاظا على حقوق المواطنين وتنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس الذي يسعى دائما إلى توفير العيش الكريم لمواطنية.

وصادق مجلس جماعة الدار البيضاء على تخصيص ملياري سنتيم لإكمال عملية هدم المنازل المتواجدة في مسار مشروع المحج الملكي الذي يعتبره أعضاء الأغلبية مشروعا استراتيجيا، كما سيخصص المبلغ لمعالجة بقايا الهدم.

ولتخفيف الأثر على الساكنة المُرحلين، رصدت الجماعة 30 مليون درهم لدعمهم، بحسب أحمد بريجة عضو الأغلبية الذي أكد على التزام المنتخبين بمتابعة هذا المشروع وتقديم الدعم اللازم للساكنة.

وشدد بريجة في تصريح خص به جريدة “العمق”، “على أن مبلغ ملياري سنتيم الذي وافق عليه أعضاء جماعة الدار البيضاء، سيخصص لإكمال عملية الهدم بالمدينة القديمة وجمع بقايا الهدم من النفايات ولمواكبة مشروع المحج الملكي”.

وردا على غياب المنتخبين في هذا الملف، أكد بريجة في تصريحه لـ”العمق”، على حضور المنتخبين في ملف مشروع المحج الملكي، سواء من خلال اجتماعات اللجان أو المكتب المسير لمجلس جماعة الدار البيضاء، وهو ما توثقه مقررات المجلس المتوفرة للاطلاع عليها”.

وأضاف المسؤول الجماعي أنهم “على استعداد للزيادة في ميزانية دعم الساكنة المتضررة إذا اقتضى الأمر”، مردفا أن “الأولوية لمشروع المحج الملكي وهدم الدور الآيلة للسقوط بتراب عمالة آنفا، ثم الانتقال لإتمام عملية هدم المنازل الآيلة للسقوط في عمالة الفداء مرس السلطان ثم تلك المتواجدة في عمالة عين السبع الحي المحمدي، وفق البرنامج المُسطر”.