اخبار المغرب

صور جوية تفضح زحف “العشوائي” على ضواحي البيضاء في رمضان

صورة: أ.ف.ب

هسبريس بدر الدين عتيقيالثلاثاء 11 مارس 2025 20:00

أفادت مصادر عليمة لهسبريس بكشف صور جوية حديثة، ملتقطة بواسطة طائرات “درون”، سيرتها سلطات ولاية جهة الدار البيضاء سطات لتفقد مشاريع وأوراش هيكلية فوق مناطق معينة، عن زحف البناء العشوائي في دواوير تابعة لجماعات بأقاليم مديونة وبرشيد والنواصر ضواحي العاصمة الاقتصادية خلال رمضان، موضحة أن الصور أظهرت آثار تعلية وتوسيع وتشييد بنايات جديدة، همت مساكن ومستودعات لتخزين السلع وممارسة أنشطة صناعية محظورة، ومشددة على أن المصالح الولائية بصدد إيفاد لجنة للتدقيق في اختلالات زجر مخالفات التعمير داخل النفوذ الترابي لجماعات ترابية.

وأفادت المصادر نفسها بإخضاع الصور الملتقطة من الجو، الموثقة لتمدد أحزمة البناء العشوائي في الدار البيضاء، لتحليل دقيق من قبل السلطات الولائية بالجهة، ومطابقة محتوياتها مع معطيات متوصل بها من الوكالة الحضرية والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، جرى تجميعها من عمليات مسح منجزة مؤخرا، مؤكدة وقوف السلطات على تنامي خروقات التعمير في دواوير الحارث والفاسيين والرواجعة وأولاد بوعزيز والحنانشة بجماعة سيدي حجاج واد حصار، التابعة لإقليم مديونة، وكذللك الأمر في أطراف جماعة الدروة التابعة لإقليم برشيد، تحديدا في دوار الجيلالي ودوار الأطلسيين، بالإضافة إلى مناطق البوزانيين والزاوية، خصوصا بمحاذاة الطريق السيار، تحت نفوذ إقليم النواصر.

وأوردت مصادر أن مصالح الولاية توصلت بتقارير موازية، تضمنت معلومات خطيرة حول استغلال ظروف شهر رمضان وتراخي عمليات المراقبة الخاصة بزجر مخالفات التعمير، التي يباشرها رجال السلطة (القواد والباشوات) ضمن مناطق نفوذهم بشكل مستمر، من أجل تشييد مساكن ومستودعات، خصوصا على أراض فلاحية، أغلبها في ملك الشياع، متابعة بأن التقارير ذاتها أشارت إلى شبهات تورط أعوان سلطة في تسهيل أشغال بناء عشوائية، خصوصا إضافة طوابق إضافية، وذلك خلال ساعات الليل المتأخرة، باستخدام ستائر بلاستيكية وأسيجة حاجبة للرؤية.

وكان محمد امهيدية، والي جهة الدار البيضاء سطات، طلب تفسيرات من سلطات إقليمية مؤخرا، بخصوص استفادة بنايات عشوائية جديدة من خدمات التزود بالكهرباء، دون التوفر على الشروط الإدارية المطلوبة، خصوصا في تراب جماعة بوسكورة بإقليم النواصر، بعدما توصل بتقارير كشفت عن تقدم المباني غير المرخصة حتى حافة مقبرة أولاد بنعمر القريبة، فيما تجاوز ارتفاع بعضها الطابقين، لتتحول إلى عمارات عشوائية، ما استقطب فيلات مبنية بالطريقة ذاتها إلى جانبها، فيما تصاعد منسوب التلوث وسط المنطقة، التي جرى تطويقها بدوريات لترصد حركة السلطات وحملات المراقبة المفاجئة، فيما تتم أغلب عمليات البناء ليلا.

وكشفت مصادر هسبريس تسبب رفع وتيرة محاربة البناء العشوائي وعمليات هدم البنيات المخالفة لضوابط التعمير خلال الأشهر الماضية، وكذا تنفيذ مشاريع إعادة إسكان قاطني دور الصفيح والمباني الآيلة للسقوط، في إرباك مخططات انتخابية لرؤساء جماعات ومنتخبين حاليين وسابقين، موضحة أن بعضهم شرعوا في إطار “التسخينات” الانتخابية الجارية استعدادا لاستحقاقات 2026 في إبرام تحالفات جديدة واستمالة جمعيات مدنية، لغاية ضمان أكبر حصة من أصوات الناخبين مستقبلا، بعدما ساهمت التدخلات العمومية المذكورة في تفكيك خزانات انتخابية تاريخية لهم، مؤكدة توجس مرشحين مستقبليين من المفاجآت التي سيتضمنها أي تقطيع انتخابي محتمل من قبل مصالح وزارة الداخلية، بناء على مستجدات التعمير الحالية.

جهة الدار البيضاء سطات درون صور جوية

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *