اخبار المغرب

صور تجسد المغرب القوي

هي ليست مجرد صور فوتوغرافية ولا مشاهد لتوثيق أحداث عادية، تلك التي التقطتها عدسات المصورين على هامش احتفالات المديرية العامة للأمن الوطني بذكرى تأسيسها التاسعة والستين، التي احتضنها فضاء المعارض محمد السادس بالجديدة يوم أمس الجمعة.

ولعل الصورة الأبرز هي التي تلك ظهر فيها المغرب المؤسساتي والمجتمعي كله ملتئما ومتناغما وموحدا في تخليد هذه الذكرى، في مشهد يكرس المغرب القوي بمؤسساته وبرجاله ونسائه.

وقد بدا واضحا وجليا حجم ومستوى التنسيق والتعاون والتقائية المواقف بين مسؤولي أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية في ظل قيادة ملكية راسخة ومتجذرة في التاريخ. فقد ظهر عبد اللطيف حموشي وعبد الواحد لفتيت وياسين منصوري ومحمد حرمو والمفتش العام للقوات المسلحة الملكية ومسؤولي السطات القضائية والهيئات الدستورية في تناغم كبير، يعكس قوة المؤسسات الوطنية وقدرتها على العمل في مجالات متداخلة ومتكاملة.

ولم تكن هذه هي الدلالات الوحيدة التي انسلت من ثنايا تلك الصور التي توثق لحدث تأسيس الأمن الوطني، بل كانت هناك إشارات واضحة على قوة المغرب إقليميا ودوليا. فلم يكن من الصدفة ولا من باب المجاملة أن يشارك رئيس منظمة الأنتربول مع عبد اللطيف حموشي وياسين المنصوري وعبد الواحد لفتيت في تقطيع حلوى تخليد هذه الذكرى.

فحضور رئيس منظمة شرطية دولية في هذا الحفل الوطني يحمل أكثر من معنى! كذلك حضور الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب والمدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية، ومفوض الاستعلامات الإسباني، والمدير العام المساعد للحرس المدني الإسباني.

فهذا الحضور الوازن، معززا بممثلي الأجهزة الأمنية في عدة دول شقيقة، خاصة فرنسا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، يعكس ريادة الأمن المغربي ومعه إشعاع بلادنا على الصعيد الإقليمي والدولي.

فعلا لقد نجح عبد اللطيف حموشي في التأليف بين الجميع، ونجح أيضا في احتضان الجميع في رحاب ووفادة الأمن الوطني. وأكثر من ذلك، نجح في نسف ودحض وتقويض كل من يتربص بإشاعاته المغرضة بأمن البلد وسمعته.

فعندما يظهر رجالات ونساء الدولة مجتمعين ومتناغمين في ذكرى تأسيس الأمن الوطني، تتلاشى وتتبدد إشاعات المارقين والمسترزقين الذين يشيعون في الفضاء الرقمي إشاعات الحروب الوهمية الطاحنة بين المؤسسات!

فصور الأمس، التي توثق لمغرب المؤسسات، القوي بأجهزته الأمنية والعسكرية والقضائية والمحتمعية، كانت أبلغ جواب وأحسن رد على كل من يعيش على وهم الحروب الخفية بين المؤسسات، وعلى كل من يمني نفسه بتصدع المغرب من الداخل.

وتحياتي لأولئك الذين يغردون في شرود من كندا، ويعيشون على وهم الحروب المزعومة بين حموشي وياسين منصوري ومحمد حرمو.. فلهؤلاء نقول ألا تبا لكم ولأوهامكم.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *