“صراع” رئيسة أغنى مقاطعات البيضاء مع أغلبيتها يفشل دورة يونيو
فشلت مقاطعة سيدي بليوط، مرة أخرى، في مناقشة جدول أعمال دورتها العادية لشهر يونيو في جلستها الثالثة المنعقدة أول أمس الجمعة، وذلك بالرغم من كون هذه الجلسة هي الثالثة من نوعها ضمن أشغال الدورة التي افتتحت بمن حضر من الأعضاء.
وقرر أعضاء المجلس في الجلسة التي ترأسها نائب رئيسة مقاطعة سيدي بليوط، جواد رسام، تمديد الدورة حتى يوم غذ الإثنين.
وحضر الجلسة الثالثة لدورة أغنى مقاطعات الدار البيضاء، 12 عضوا من أصل 30، في ظل استمرار غياب الرئيسة كنزة الشرايبي للمرة الثانية عن أشغال دورة يونيو، كما غاب عن الجلسة ممثلو الشركات المختصة التي كانت لها عروض ضمن جدول أعمال الدورة، مثل شركة “ليديك” وشركة “أرما”.
وتعرف مقاطعة سيدي بلويط، صراعا بين الرئيسة كنزة الشرايبي وأغلبيتها الذين يقاطعون دورات المجلس بعد أشهر قليلة من تشكيل المكتب المسير للمقاطعة، بما فيهم مقاطعة أعضاء حزبها الأصالة والمعاصرة، لأسباب برروها بـ”انفرادية الرئيسة في القرارات ورفضها تفويض قطاعات معينة لأعضاء مجلسها”.
وعرفت جلسة أول أمس، تأجيل النقاش في بعض النقاط المدرجة في جدول الأعمال، لأسباب مختلفة، بينما طلب أعضاء المجلس الحصول على الوثائق اللازمة لدراسة الموضوع قبل اتخاذ أي قرار، ونظرا لغياب هذه الوثائق، تقرر جعل الدورة مفتوحة وتمديدها وفق مقتضيات المادة 34 من القانون التنظيمي 113.14، إلى حين حضور رئيسة المجلس لتقديم التوضيحات اللازمة.
وأثناء الجلسة المنعقدة الجمعة، تم الكشف عن وجود اختلافات بين مراسلة وزارة الداخلية في شخص العامل والنقاط المدرجة في جدول أعمال دورة يونيو، حيث أشار الحاضرون إلى “أن رئيسة المجلس تبنت النقطة الأولى واقترحتها، إلا أنها ظهرت ضمن نقاط المقترحة من طرف العامل في مراسلته المؤرخة في 27 ماي المنصرم”.
وبناء على طلب من الأعضاء، تم إخراج مراسلة العامل ومناقشتها خلال الجلسة الثالثة، وأثار ذلك نقاشا حول مدى صحة المعلومات الواردة في المراسلة، ومدى اتساقها مع جدول أعمال الدورة العادية لشهر يونيو.
وفي سياق متصل، أكد نائب رئيسة مقاطعة سيدي بليوط، جواد رسام أن الجلسة افتتحت، وناقش الأعضاء النقط الواردة في جدول أعمال الدورة، إلا أن النقطة المتعلقة بمرأب بنجدية المقترحة من طرف العامل، أفاضت الكأس وقرر الأعضاء تأجيل التداول فيها إلى حين الاطلاع على الوثائق التقنية المتعلقة بالمرآب والغاية من إعادة تشغيله.
وفي تصريح سابق لجريدة “العمق”، خلال الجلسة الثانية من نفس الدورة التي حضرها 5 أعضاء فقط من أصل 30، قال جواد رسام “إن الجلسة لم تعقد بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، ولتزامن الجلسة مع عطلة العيد ما اضطر عددا من الأعضاء للسفر داخل وخارج الوطن”.
وأكد رسام في تصريحه السابق،”أن الرئيسة كنزة الشرايبي بلغت غيابها للسلطة المعنية، وكذلك النواب الذين راسلوا المكتب المسير للمقاطعة عن سبب غيابهم”.
وبخصوص الصراع بين الرئيسة وأغلبيتها، أشار النائب الثالث لرئيسة مقاطعة سيدي بليوط، جواد رسام، إلى أن جميع المقاطعات بالدار البيضاء “تعيش صراعا داخل الأغلبية، وهو ليس حكرا على مقاطعة سيدي بليوط فقط”.
المصدر: العمق المغربي