أصدر عدد من منخرطي نادي الوداد الرياضي بيانًا توضيحيًا عبّروا فيه عن رفضهم لما وصفوه بـ”محاولات إضفاء صفة التمثيلية الرسمية” على ما يُعرف بـ”مؤسسة منخرطي نادي الوداد”، مؤكدين أن البيان الصادر باسم هذه المؤسسة لم يُعرض على الأغلبية من المنخرطين، ولم يُطرح للنقاش أو التداول، مضيفين أن عددًا منهم لم يكن على علم بوجوده أصلًا.

وتوصلت جريدة “العمق” ببيان صادر عن أحد منخرطي الفريق الأحمر، أكد من خلاله أن ما يُعرف بـ”مؤسسة المنخرط” لا يُمثّلهم ولا يحظى بثقتهم، مبرزين أنه “لا يستند إلى أي سند تنظيمي داخل النظام الأساسي أو الداخلي للنادي”، واصفين إياه بمجرد عرف ممارس دون توافق أو تفويض.

وانتقد ذات المصدر ما وصفوه بالانشغال بمحاولة فرض شرعية صفحات افتراضية على حساب القضايا الجوهرية للنادي، معتبرين أن البعض يدافع عن صفحة كأنها الكيان أكثر من دفاعه عن استقرار النادي وسلامة تسييره، وفق تعبيرهم.

وشدّد المنخرطون الموقعون على البيان أن ما حدث يُناقض روح الديمقراطية ويكشف عن ضيق مقلق بالرأي المخالف وخشية من انكشاف الحقائق، مجددين رفض منطق الإقصاء والوصاية داخل النادي، وداعين إلى احترام حرية التعبير وتعدد الآراء، معتبرين أن النادي لا يُبنى بالولاءات، بل بالنقد المسؤول والانتماء الصادق.

واختتم البيان بالتشديد على أن “هذا التعقيب سيكون الأخير على ما لا يخدم المصلحة العليا للنادي”، معلنين التزامهم بمسار الإصلاح والانتماء الصادق، ومؤكدين أن الوداد لا تُبنى بفرض الصوت الواحد ولا بمن يتحدث باسم الآخرين دون حق.

وكان بعض منخرطو الوداد قد طالبو برحيل الرئيس هشام آيت منا، محمّلين إياه مسؤولية التدهور الذي عرفته وضعية النادي على مختلف الأصعدة، ومطالبين المكتب المديري بتقديم استقالته وفتح باب الترشيحات لتنظيم جمع عام استثنائي يعيد تصحيح المسار.

وأشار بلاغهم السابق الذي تم نكرانه من قبل مؤسسة المنخرط، إلى أن مرحلة هشام آيت منا اتسمت بالفشل على عدة مستويات، منها غياب الرؤية وسوء التسيير، إلى جانب اتخاذ قرارات مرتبكة ومضرة بمصالح النادي، معتبرين أن مؤسسة الوداد تحولت إلى أداة لإشباع نزوات شخصية بدل أن تكون منصة لصناعة المجد الرياضي.

وأنهى نادي الوداد الرياضي مشاركته الأولى في مونديال الأندية بالنظام الجديد، متذيّلًا ترتيب المجموعة السابعة، خلف العين الإماراتي (3 نقاط)، ويوفنتوس الإيطالي (6 نقاط)، ومانشستر سيتي صاحب العلامة الكاملة، مهدِرًا فرصة كسب مكافأة مليوني دولار المخصصة للانتصار في النسخة الحالية من المونديال، بالإضافة إلى مليون دولار تُمنح في حال التعادل، ليكتفي بمكافأة المشاركة التي ناهزت 10 ملايين دولار.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.