صادرات المغرب من التوت الطازج تتجاوز 67 ألف طن.. وحصة إسبانيا تتراجع إلى 30%
صدر المغرب خلال موسم 2023/2024، ما يعادل 67,300 طن من التوت الأزرق الطازج، مسجلًا زيادة بنسبة 25% مقارنة بالموسم السابق.
ويعكس هذا النمو، حسب ما أوضحه موقع “Blueberries Consulting”، تقدم الاستراتيجيات المغربية الهادفة إلى الدخول لأسواق جديدة، إذ أنه ومنذ موسم 2017/2018، تضاعفت صادرات التوت الأزرق المغربية أربع مرات، مما يبرز نجاح الجهود المبذولة لتحقيق تقدم ملحوظ في هذا القطاع.
وشهدت حصة إسبانيا، التي كانت السوق الرئيسية للتوت الأزرق المغربي، تراجعًا ملحوظًا من 80% إلى 30% في السنوات الأخيرة، إلا أن إسبانيا ما تزال أكبر زبون للمغرب، حيث ارتفعت وارداتها بنسبة 11% لتصل إلى 20,100 طن.
لم يقتصر نجاح المغرب في تصدير التوت الأزرق على السوق الإسبانية فحسب، بل امتد إلى أسواق أوروبية أخرى، حيث ارتفعت صادرات المغرب إلى المملكة المتحدة بنسبة تقارب الثلث لتصل إلى 14,600 طن، وإلى هولندا بنسبة 42% لتصل إلى 14,500 طن، كما سجلت ألمانيا وفرنسا زيادات ملحوظة بلغت 4,300 و3,900 طن على التوالي.
وخارج أوروبا، شهدت الصادرات المغربية أيضًا تنويعًا، إذ أنه في الشرق الأوسط، صدّر المغرب 1,800 طن من التوت الأزرق، وُجهت أساسًا إلى الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر، والكويت، والبحرين.
كما شهدت الصادرات إلى أمريكا الشمالية زيادة، حيث تم شحن 360 طنًا إلى الولايات المتحدة و900 طن إلى كندا، بالإضافة إلى ذلك، أصبحت جنوب شرق آسيا، بما في ذلك هونغ كونغ، وسنغافورة، وماليزيا، وجهة استراتيجية، حيث زادت الصادرات إليها بمقدار 3.3 أضعاف منذ عام 2019.
وحسب ما أوضحه التقرير فإن المملكة المتحدة تعد مثالًا بارزًا على إمكانات النمو للمصدرين المغاربة، حيث ارتفع الطلب على التوت الأزرق بنسبة 27% هذا العام، مع تزايد الوعي بفوائد التوت الأزرق الصحية وتعدد استخداماته في الطهي، أصبحت هذه الفاكهة من بين أسرع الفواكه نموًا في المملكة المتحدة.
ورغم الإنتاج المحلي المحدود، الذي يصل إلى 6,000 طن فقط سنويًا، فإن المملكة المتحدة تعتمد بشكل كبير على الواردات لتلبية الطلب المتزايد، مما يضطر البلاد لاستيراد حوالي 90% من احتياجاتها.
هذا، ويواجه سوق التوت الأزرق العالمي تحديات متزايدة بسبب الاعتماد الكبير على عدد محدود من الدول المنتجة، مثل بيرو.
فالتقلبات المناخية التي تشهدها هذه الدول، مثل الظروف الجوية القاسية التي ضربت بيرو مؤخراً، تؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتقلبات العرض، وهذه التحديات تمثل في الوقت نفسه فرصاً للشركات التي تستطيع الاستفادة من هذه الديناميكيات وتطوير سلاسل توريد أكثر مرونة واستدامة.
المصدر: العمق المغربي