شيِّد في 9 أشهر بسعة 20 ألف متفرج.. الدوري الماسي يدشن الملعب الأولمبي قبل كأس إفريقيا

في زمن قياسي لا يتجاوز تسعة أشهر، اكتمل بناء الملعب الأولمبي التابع للمركب الرياضي مولاي عبد الله كأحد أسرع الملاعب تشييدا في العالم حيث يستعد لاحتضان ملتقى محمد السادس الدولي لألعاب القوى الذي يدخل ضمن فعاليات الدوري الماسي، مساء اليوم بداية من الساعة السابعة مساء.
ففي ظرف أشهر قليلة، تحول هذا الحلم إلى حقيقة ملموسة، حيث أصبح الملعب، الذي يتسع لحوالي 22 ألف متفرج، رمزا للسرعة في تشييد المنشآت الرياضية حيث يتنظر أن يحتضن الملعب الفعاليات الكبرى بأعلى درجات الجاهزية التزاما من المغرب بتطوير بنيته التحتية الرياضية وفق أعلى المعايير العالمية وذلك قبل كأس إفريقيا نهاية السنة الجارية.
وبات الملعب الأولمبي التابع للمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط في أتم الجاهزية استعدادا لاحتضان ملتقى محمد السادس لألعاب القوى، أحد أبرز المحطات ضمن الدوري الماسي، حيث يمثل هذا الملعب نموذجًا للمنشآت الرياضية الحديثة، وقد تم تصميمه وتجهيزه بمواصفات عالمية تلبي جميع متطلبات المنافسات الدولية الكبرى.
وحسب معطيات استقتها جريدة “العمق” فتتميز أرضية الملعب بجودتها العالية، حيث تم تجهيزها بعناية فائقة لتوفير أفضل الظروف للرياضيين لتحقيق أداء متميز، ما يجعلها مناسبة للمنافسات العالمية التي تعتمد بشكل كبير على دقة المرافق ومدى توافقها مع المتطلبات التقنية، كما تم تزويد مضمار السباق بمواصفات حديثة تدعم سرعة الأداء وتضمن أعلى درجات السلامة للعدائين.
وصممت المدرجات الواسعة التي ستحتضن أزيد من 20 ألف متفرج بطريقة تضمن رؤية مثالية لجميع المشجعين، مع مراعاة معايير الراحة عبر توفير مقاعد مريحة ومساحات كافية للتنقل، كما تم تجهيز المدرجات بأنظمة حديثة للتوجيه والإضاءة، مما يسهل حركة الجماهير ويعزز من تجربتهم داخل الملعب.
من ناحية أخرى، تم تجهيز الملعب بنظام إنارة متطور يوفر إضاءة مثالية خلال ساعات الليل، مما يتيح إمكانية تنظيم المنافسات في مختلف الأوقات، كما أن النظام الصوتي عالي الجودة يضمن وضوح الإعلانات والتوجيهات داخل الملعب، إضافة إلى توفير تجربة صوتية ممتعة أثناء العروض المصاحبة للفعاليات.
ويضم الملعب مرافق مخصصة للرياضيين أبرزها غرف تبديل الملابس المجهزة بأحدث التجهيزات، وقاعات للتدريب والاستعداد قبل انطلاق المنافسات ومناطق مخصصة للإعلاميين لضمان تغطية شاملة واحترافية للحدث ومساحات خضراء ومواقف سيارات واسعة تسهل على الزوار الوصول والمغادرة بسلاسة.
وبالإضافة إلى الجاهزية التقنية والبنية التحتية، تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان السلامة داخل الملعب، من خلتل أنظمة مراقبة حديثة وكاميرات متطورة تعمل على مدار الساعة لمتابعة حركة الجماهير وضمان أجواء آمنة وممتعة للجميع.
ويأتي الملتقى كمحطة رابعة في سلسلة ملتقيات العصبة الماسية، حيث يبرمج مباشرة بعد ملتقى الدوحة بقطر (16 ماي)، وقبل ملتقى روما بإيطاليا (6 يونيو) من العام الجاري، ويعرف مشاركة البطل الأولمبي والعالمي سفيان البقالي في سباق 3000 متر موانع.
ويواصل العداء الأولمبي والعالمي، سفيان البقالي، الحائز على ذهبيتي بطولة العالم في يوجن وبودابيست، وذهبيتي الألعاب الأولمبية بطوكيو وباريس، التواجد ضمن منافسات سباق 3000 متر موانع، حيث يعلق المغاربة آمالهم على مشاركته، رغم أنه فشل، الموسم الماضي، في الحفاظ على سلسلة انتصاراته التي استمرت منذ 3 سنوات في مسافة 3000 متر موانع.
وخلال الموسم الحالي حل العداء المغربي، سفيان البقالي، ثانيا في أولى جولات الدوري الماسي، خلف الإثيوبي صامويل فيروي، بملتقى شيامن الصيني لألعاب القوى، مسجلا ثاني هزيمة له بعد تتويجه بلقبه الأولمبي في باريس صيف السنة الماضية.
ويعرف الملتقى مشاركة مغربية كبيرة، حيث ينافس فضلا عن سفيان البقالي، كل من محمد تيندوفت وصلاح الدين بن يزيد وفايد المصطفى (3000 متر موانع)، وعبد العاطي الكص وحفيظ رزقي وعبد الرحمان العسال والحسن مجاهد (سباق 800 متر)، ووليد البوصيري (سباق 400 متر) وسكينة حاجي وآسية رزقي (سباق 800 متر) وسعد حمودة (منافسات القفز العالي) وأنس الساعي وعبد اللطيف صديقي (سباق 1500 متر).
ومن أبرز المشاركين في الملتقى البطل الأولمبي في سباق 200 متر باريس 2024، البوتسواني ليتسي توبوغو، والبطل الأولمبي في سباق 800 متر الكيني ايمانويل وانيونيي والأمريكي صاحب الذهبية في باريس كينسي هال في سباق 400 متر، وصاحب الرقم القياسي العالمي في سباق 200 متر الجنوب إفريقي وايد فان نيكيرك.
المصدر: العمق المغربي