هدد المستشار ياسر قنطوش، محامي شيرين عبد الوهاب بمتابعة الأشخاص الذين يسيؤون للمغنية المصرية في إطار تعليقهم على الجدل الذي رافق مشاركتها في ختام مهرجان “موازين.. إيقاعات العالم”.
وأصدر المستشار ياسر قنطوش، بلاغا إعلاميا اعتبر فيه أن موكلته “تتعرض لحملة ممنهجة معروف من وراءها، من أجل تدمير أي نجاح تقوم به”، مشددا على أنها لن تلتزم الصمت حيال ذلك.
وقال قنطوش: “الفنانة شيرين عبد الوهاب تشكر كل من ساندها ووقف بجانبها، ونحن لسنا ضد حرية الرأي، لكن شرط أن يكون الرأي بنّاء وليس فيه أي إساءة، وهناك بعض الآراء المدفوعة من خلال حملات ممنهجة فيها إساءة، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه ذلك”.
واعتبر البلاغ، أن ما تعرضت له شيرين من تعليقات جارحة وترويج أخبار كاذبة لا يندرج ضمن حرية التعبير، بل يدخل في إطار التشهير الممنهج والتأليب الجماهيري، وهو ما لن يتم التغاضي عنه مستقبلا.
وتأتي هذه الخطوة القانونية بعد أن تعرضت شيرين لموجة واسعة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب ومصر، بسبب ما اعتبره الجمهور “ضعفًا في الأداء”، إلى جانب خروجها من المنصة عدة مرات بشكل غامض ودون توضيح للجمهور، وهو الأمر الذي أثار تكهنات حول حالتها النفسية واستعدادها الفني.
في المقابل، عبّر عدد من جمهور شيرين عبد الوهاب عن تضامنهم الكامل معها، مؤكدين أن “تظل واحدة من أهم الأصوات العربية، وأن زلة واحدة لا يمكن أن تُلغي رصيدها الفني الطويل”.
يشار إلى أن حفل شيرين عبد الوهاب في “موازين” لازال منذ 3 أيام من المواضيع الأكثر تداولا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من الدول العربية وذلك بعد أن خيب آمال الآلاف من الجماهير التي حجت للاستمتاع بصوتها من مختلف المدن المغربية والخارج.
وعبرت الجماهير الحاضرة عن استيائها من “عدم احترامها” للجمهور بسبب مجموعة من الممارسات منها غناؤها لمجموعة من الأغاني بطريقة “بلاي باك” وعدم تفاعلها معهم بالطريقة التي عودتهم عليها.
وبدت شيرين عبد الوهاب، التي لطالما ارتبط اسمها بأداء طربي عال وتفاعل عفوي مع الجمهور، في حفل ختام مهرجان “موازين” بعيدة كل البعد عن الصورة التي احتفظ بها جمهورها عنها، إذ ظهرت بإطلالة وُصفت بـ”غير اللائقة”، مرتدية “قميص” بسيط رأى الحاضرون أنه غير مناسب لمقام الحفل، الذي احتضنته منصة “النهضة” أمام جمهور غفير. معتبرين أن المغنية المصرية لم تُولِ اهتماما كافيا لأناقتها أو للتحضير المسبق، وهو ما أثار موجة انتقادات لاذعة عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي.
وصدمت شيرين عبد الوهاب جمهورها الذي حج بالآلاف للاستمتاع بصوتها بأداء أول أغانيها على طريقة “البلاي باك”، الأمر الذي انتبه إليه الكثيرون ودفعهم لإطلاق صافرات الاستهجان، احتجاجا على غياب الأداء الحي، ولم تُعدّل المغنية المصرية هذا الوضع إلا في الأغنية الثالثة، حيث بدأت الغناء المباشر، غير أن صوتها بدا مرهقا ومخنوقا، وأداؤها خاليا من الإحساس، على حد تعبير عدد من الحاضرين.
واستغرب عدد من الجمهور الحاضر لمنصة النهضة التقطيع المتكرر لسير الحفل، حيث كانت شيرين عبد الوهاب تتوقف عن الغناء كل أربع أغان تقريبا، لتأخذ استراحة تتراوح بين 2 إلى 5 دقائق، تغيب فيها تماما عن المنصة والأضواء، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول هذه الفواصل الغامضة وما سببها الحقيقي، خاصة وأنها كانت تطلب من الجمهور انتظارها دون تقديم أي تفسير.
المصدر: العمق المغربي