رغم الانتظار الطويل والآمال العريضة التي علقها الآلاف من معجبيها، خيّب حفل المغنية المصرية شيرين عبد الوهاب ضمن مهرجان “موازين إيقاعات العالم” آمال جمهورها الذي حجّ من مختلف المدن المغربية، بل ومن خارج البلاد، لملاقاتها والاستمتاع بصوتها بعد غياب دام لمدة طويلة عن الساحة الفنية.

حضور باهت بعد غياب طويل

بدت شيرين عبد الوهاب، التي لطالما ارتبط اسمها بأداء طربي عال وتفاعل عفوي مع الجمهور، في حفل ختام مهرجان “موازين” بعيدة كل البعد عن الصورة التي احتفظ بها جمهورها عنها، إذ ظهرت بإطلالة وُصفت بـ”غير اللائقة”، مرتدية “قميص” بسيط رأى الحاضرون أنه غير مناسب لمقام الحفل، الذي احتضنته منصة “النهضة” أمام جمهور غفير. معتبرين أن المغنية المصرية لم تُولِ اهتماما كافيا لأناقتها أو للتحضير المسبق، وهو ما أثار موجة انتقادات لاذعة عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي.

“بلاي باك” وصافرات استهجان

صدمت شيرين عبد الوهاب جمهورها الذي حج بالآلاف للاستمتاع بصوتها بأداء أول أغانيها على طريقة “البلاي باك”،  الأمر الذي انتبه إليه الكثيرون ودفعهم لإطلاق صافرات الاستهجان، احتجاجا على غياب الأداء الحي، ولم تُعدّل المغنية المصرية هذا الوضع إلا في الأغنية الثالثة، حيث بدأت الغناء المباشر، غير أن صوتها بدا مرهقا ومخنوقا، وأداؤها خاليا من الإحساس، على حد تعبير عدد من الحاضرين.

أداء متقطع.. واستراحات غامضة

استغرب عدد من الجمهور الحاضر لمنصة النهضة التقطيع المتكرر لسير الحفل، حيث كانت شيرين عبد الوهاب تتوقف عن الغناء كل أربع أغان تقريبا، لتأخذ استراحة تتراوح بين 2 إلى 5 دقائق، تغيب فيها تماما عن المنصة والأضواء، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول هذه الفواصل الغامضة وما سببها الحقيقي، خاصة وأنها كانت تطلب من الجمهور انتظارها دون تقديم أي تفسير.

تفاعل ضعيف.. وغياب الروح

ظهرت المغنية شيرين عبد الوهاب خلال الحفل مرتبكة ومشتتة الانتباه، وبدا واضحا أنها لم تكن في أفضل حالاتها النفسية، حيث غابت عنها الروح المرحة التي اعتادها جمهورها، ولم تتفاعل معهم بالشكل المعهود، مما جعل الحفل يبدو باردا رغم الحماس الكبير الذي استُقبلت به وتحقيقها لأعلى نسبة حضور في منصة النهضة منذ انطلاق النسخة العشرين لمهرجان “موازين”.

ولم تتمالك شيرين عبد الوهاب دموعها بمجرد رؤيتها للجمهور الغفير الذي حج من مختلف المدن المغربية والخارج، ليحضر أول ظهور فني لها بعد غياب طويل عن الساحة، إذ بدا التأثر جليا على وجهها بعد صعودها لمنصة الحفل فأدارت ظهرها للجمهور من أجل مسح دموعها بعيدا عن عيون الناس وعدسات الكاميرات.

سرية الوصول وشروط صارمة

اختارت شيرين الحضور إلى المغرب بطائرة خاصة، في سرية تامة، ولم تنشر أي صور لها كما جرت عادة باقي النجوم المشاركين في المهرجان. كما فرضت على إدارة مهرجان “موازين” جملة من الشروط الصارمة، كان أبرزها منع إقامة ندوة صحفية أو السماح لأي صحفي بالتواجد بالقرب منها، مهددةً بالانسحاب الفوري من المهرجان في حال عدم الاستجابة لذلك. وأرجعت مصادر من داخل اللجنة المنظمة هذه الشروط إلى “الوضع النفسي الخاص” الذي تمر به المغنية المصرية.

مشاكل مادية آخرت انطلاق الحفل

علمت “العمق” أن شيرين عبد الوهاب رفضت الصعود على خشبة منصة “النهضة” قبل حل خلاف مادي بينها وبين الجهة المنظمة لمهرجان موازين، الأمر الذي أدى إلى تأخرها على الجمهور الذي انتظر طويلا من أجل لقائها.

وكشف مصدر مطلع، أن المغنية المصرية أصرت على استلامها لأجرها كاملا نقدا كما اتفقت سابقا مع منظمي المهرجان قبل الصعود إلى المنصة، ما عطل الحفل وأثار غضبا واسعا في صفوف الجمهور.

محبة كبيرة رغم خيبة الأمل 

رغم موجة الانتقادات التي رافقت حفل شيرين عبد الوهاب في موازين إلا أن الكثيرا من المتابعين والجمهور عبّروا عن تعاطفهم معها، معتبرين أن ما مرت به من ظروف شخصية ونفسية خلال السنوات الأخيرة قاسي ويجب أخذه بعين الاعتبار قبل إصدار الأحكام عليها.

وأشار المدافعون عن شيرين إلى أنها مثقلة بتجارب شخصية مؤلمة وصعبة وتحتاج إلى الدعم أكثر من الإدانة، داعين إلى معاملتها برحمة والابتعاد عن جلدها وتعميق حالتها النفسية.

يشار إلى أن شيرين عبد الوهاب عاشت في السنوات الأخيرة مجموعة من المشاكل التي أبعدتها عن الساحة الفنية أبرزها طلاقها من زوجها المغني حسام حبيب بعد اتهامها له بتعنيفها وسرقة أموالها، إضافة إلى تفجير شقيقها لموضوع دخولها لمصحة من أجل العلاج من الإدمان على المخدرات.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.