شيدت على أنقاض “زبالة ميريكان”.. حديقة الهضبة الخضراء تستقبل البيضاويين (فيديو)
دشنت سلطات الدار البيضاء، الأربعاء، افتتاح مشروع الفضاء الترفيهي المعروف باسم حديقة الهضبة الخضراء، الذي تم تشييده على أنقاض “زبالة ميريكان” بتراب مقاطعة سيدي مومن.
وأشرفت شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للبيئة”، على عملية تأهيل “زبالة ميريكان”، بتحويلها إلى فضاء ترفيهي ورياضي، بعدما صادق مجلس جماعة الدار البيضاء على المشروع خلال دورة فبراير فس سنة 2022.
وفي هذا الصدد، صرح أحمد بريجة، نائب رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء المكلف بقطاع الأشغال والمرافق العمومية، أن “افتتاح حديقة الهضبة الخضراء بعدما كانت مطرحا للنفايات، إنجاز مهم سيشهد عليه التاريخ، لأن هذا المشروع حلم وتحقق”.
وأضاف بريجة في تصريح لجريدة “العمق”، “أن مشروع الهضبة الخضراء، يجسد الجيل الجديد من الفضاءات الترفيهية البيئية الخضراء، علما أن هذا المشروع بذل فيه مجهود كبير من طرف السلطات المحلية والهيئات المنتخبة بالدار البيضاء، والمجتمع المدني”.
وتعتبر حديقة الهضبة الخضراء، “مشروعا نموذجيا” وفق بريجة، “ذلك أنه تم من خلاله تأهيل مطرح كان يشكل عبئا على ساكنة سيدي مومن، ليتحول إلى فضاء تستفيد الساكنة من خدماته وتتخذه متنفسا يشمل ملاعب رياضية ومرافق ترفيهية”.
من جهتهم، أعرب ساكنة سيدي مومن، في تصريحات متفرقة، أنهم “كانوا يعانون مع الروائح الكريهة للمطرح المعروف سابقا بزبالة ميريكان، لكن بعد تأهيله وهيكلته عبر مشروع حديقة خضراء، انتهت المعاناة”.
وأكدت الساكنة، على “ضرورة حماية مشروع حديقة الهضبة الخضراء، ومواكبته، وحفظه عن طريق منظومة أمنية”، بينما شدد المسؤول المكلف بقطاع الأشغال والمرافق العمومية، أنه “تمت إناطة تدبير الحديقة إلى جمعية أحدثت لهذا الغرض تحت إشراف شركة “الدار البيضاء للبيئة”.
إلى ذلك، كلفت أشغال مشروع حديقة الهضبة الخضراء الممتد على مساحة 12 هكتار، مبلغا إجماليا يقدر بمليار و900 مليون سنتيم، ليصبح المشروع، متنفسا جديدا يسهم في الترفيه عن ساكنة سيدي مومن وساكنة المقاطعة المجاورة بتراب حي مولاي رشيد.
وتضم الهضبة الخضراء، غطاء نباتيا يساهم في الحفاظ على النظم الايكولوجية وامتصاص الغازات الملوثة، بحيث يشمل 425 شجرة من أنواع مختلفة، إضافة إلى 32 نوعا من النباتات المختلفة من أجل نظام بيئي متنوع.
المصدر: العمق المغربي