أكد رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، محمد شوكي على أهمية تسريع الانتقال الطاقي باعتباره خيارا استراتيجيا لا رجعة فيه، ورافعة رئيسية لتحقيق السيادة الطاقية والاستجابة لتحديات التغيرات المناخية.
وأوضح شوكي أن تسريع هذا الانتقال يرتبط مباشرة بمستقبل البلاد وقدرتها على ضمان الأمن الطاقي وتحقيق العدالة المناخية والبيئية للأجيال القادمة، مشددا على أهمية تنسيق جهود كافة الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين، ومضاعفة المبادرات لتحقيق الغايات النبيلة التي رسمتها التوجيهات الملكية السامية.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية منخفضة الكربون 20232025 تشكل أولوية وطنية لتعزيز السيادة الطاقية والتنمية المستدامة، مع التأكيد على ضرورة تفعيل آليات الحكامة الجيدة والتقائية السياسات العمومية على المستويين الوزاري والترابي لضمان تحقيق الأثر الميداني المرجو.
جاء ذلك في كلمة لشوكي، ألقاها افتتاح اليوم الدراسي حول “تسريع الانتقال الطاقي”، المنظم من طرف فرق الأغلبية بمجلس النواب، بشراكة مع الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، اليوم الخميس.
وذكر رئيس الفريق في كلمته، بالرسالة الملكية الموجهة للدورة الأولى لأيام الطاقة بالمغرب، والتي جاء فيها، “لقد حان الوقت لتسريع الانتقال الطاقي، عبر الاستثمار الأمثل في الطاقات المتجددة، وتعزيز استقلالية بلادنا، بما يحقق السيادة الطاقية، ويرفع من تنافسية الاقتصاد الوطني، ويعزز التزاماتنا المناخية الدولية”، معتبرا هذه الرسالة دعوة صريحة لتنسيق الجهود على جميع المستويات.
وأكد أن الاستراتيجية الوطنية منخفضة الكربون، التي تم اعتمادها سنة 2023 بعد ثلاث سنوات من العمل التشاوري وفق المعايير الدولية، تشكل مدخلاً أساسياً لتحقيق العدالة المناخية والتنمية المستدامة، وأن فريق التجمع الوطني للأحرار يفتخر بالدور المؤسسي الذي تقوم به الوزيرة والمختلف المتدخلين لضمان نجاح المرحلة الحالية من هذا الورش الاستراتيجي.
كما أكد على الدور المحوري للبرلمان في مواكبة هذا التحول الاستراتيجي من خلال تطوير الإطار التشريعي وممارسة الرقابة لضمان نجاعة السياسات العمومية وحسن تدبير التمويلات والإنفاق العمومي المرتبطين بالانتقال الطاقي.
وأعرب عن أمله في أن تساهم توصيات اليوم الدراسي في إثراء العمل التشريعي والرقابي داخل المؤسسة البرلمانية، وتسريع تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية منخفضة الكربون في الآجال المحددة، مع ضمان التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.
هذا وقد نظم هذا اليوم الدراسي حول “تسريع الانتقال الطاقي” من طرف فرق الأغلبية بمجلس النواب، بشراكة مع الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، بحضور واسع من ممثلي الحكومة، البرلمان، المجتمع المدني، والأكاديميين، ضمن مسعى لتجديد النقاش العمومي وتعزيز تضافر جهود جميع الفاعلين لمواجهة التحديات المناخية وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية.
المصدر: العمق المغربي