شواطئ ومرافئ ترفع اللواء الأزرق بالصيف
بـ27 شاطئا في المغرب وثلاثة مرافئ ترفيهية، سيتم خلال موسم صيف 2023 رفع علامة اللواء الأزرق الدولية، التي يمنحها اتحاد التربية البيئية كل سنة، تحت مراقبة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، برئاسة الأميرة للا حسناء.
وأوضح بلاغ توصلت به هسبريس أن اللواء الأزرق مرغوبٌ فيه كثيراً من قِبَل الجماعات الساحلية المسؤولة عن إدارة الشواطئ، نظراً للصورة التي يعكسها عن الشاطئ وجاذبيته للمصطافين، مشيرا إلى أن صيف 2023 عرف ترشيح 47 شاطئاً. وفي دجنبر 2022، نظمت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بالاشتراك مع المديرية العامة للجماعات الترابية، ورشة عمل لمواكبة الجماعات في تنظيمها وإعداد ملفات طلباتها.
وأضاف البلاغ أن جميع الشواطئ الـ 28 المصنفة في عام 2022 جددت لواءها، باستثناء شاطئ مسافر في مدينة الداخلة الذي سحب ترشيحه مؤخراً بسبب أعمال التهيئة التي سيتم تنفيذها خلال هذه السنة.
وأوضح المصدر ذاته أنه فيما يخص مرافئ الترفيه، فبعد السعيدية في سنة 2018، ثم مارينا سمير الشرق في سنة 2022، جاء دور مرفأ الحسيمة الترفيهي لرفع اللواء الأزرق، مؤكدا أن منح هذا اللواء للمرفأ الترفيهي أكثرُ صعوبة، لا سيما فيما يتعلق بإدارة النفايات.
وقال البلاغ إن قضية تلوث المحيطات والشواطئ أصبحت حساسة للغاية بالنسبة لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تنفذ عمليتها بحربلابلاستيك# منذ سنة 2019، بهدف تحسيس المصطافين بالتلوث البلاستيكي وجمع وإعادة تدوير النفايات على الشواطئ.
هذه العملية، التي ستشهد دورتها الرابعة في عام 2023، تورد الوثيقة نفسها، تُعتبر الآن مرجعاً، وتشارك فيها جميع شواطئ اللواء الأزرق، مستحضرة تعيين عملية بحربلابلاستيك# في سنة 2020 كأفضل ممارسة للتحسيس شواطئ العلم الأزرق من قبل المؤسسة الدولية للتربية البيئية في جميع أنحاء العالم.
وأورد المصدر نفسه أن في عام 2023، ستشارك الشواطئ المصنفة في المغرب في هذه العملية من خلال جمع النفايات وفرزها وإعادة تدويرها، كما تم دمج بحربلابلاستيك# في عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات 20212030 كإجراء تجريبي رائد. ويدرس العلماء الآن التأثير الكبير لهذا التلوث على الحيوانات والنباتات البحرية، وبالتالي على البشر.
وتضمنت لائحة الشواطئ التي رفعت اللواء الأزرق كلًّا من شاطئ واد لاو/تطوان، والصويرة، وأركمان/الناضور، والحوزية، وسيدي رحال الشاطئ المنطقة الرابعة، علاوة على بوزنيقة، وباقاسم/طنجةأصيلة، والمضيق، إلى جانب شاطئ الريفين/المضيقالفنيدق، وسيدي إفني، والسعيدية، والمحطة السياحية السعيدية، وداليا/فحص أنجرة، وأشقار/طنجةأصيلة.
كما تضمنت اللائحة كذلك شاطئ رأس بدوزة/آسفي، والصويرية القديمة/آسفي، وأكلو سيدي موسى/تيزنيت، بالإضافة إلى شاطئ إمينتوركا (ميرلفت)، وأم لبوير/الداخلة، وفم الواد/العيون، والصخيرات، إلى جانب شاطئ سيدي عابد/الجديدة، وشاطئ الأمم/سلا، وعين الذئاب، ثم ألمينا/المضيقالفنيدق، وشرق مارينا سمير/المضيقالفنيدق.
يشار إلى أن شارة اللواء الأزرق أنشأتها مؤسسة التربية البيئية في سنة 1987. ويتم الآن رفع هذه الشارة البيئية لأهم الشواطئ في العالم على أكثر من 4000 شاطئ و700 مرفأ ترفيهي من 50 دولة في أوروبا وإفريقيا وأمريكا ومنطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ. ويعتمد نجاحها شروط منح صارمة؛ حيث يتم منحها وفقاً لأربع فئات من المعايير: جودة مياه الاستحمام، الإعلام والتحسيس والتوعية والتربية البيئية، الصحة والسلامة، والتهيئة والإدارة.
وخلص البلاغ إلى أن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة تضطلع بمسؤولية السهر على اللواء الأزرق؛ حيث أدرجته عام 2002 في إطار برنامجها “شواطئ نظيفة”. فبفضل مجهودات المواكبة طويلة المدى لدعم الجماعات الساحلية، واصلت المؤسسة تطوير برنامجها وتكثيف جهودها في مجال التربية البيئية، وضمان حماية البيئة البحرية وصحة الإنسان وتحسين إمكانية الوصول إلى الشواطئ وتأمينها.
المصدر: هسبريس