شقيق الراحلة ذكرى يهدد بمقاضاة منظمي حفل أسماء لمنور بقطر
هدد توفيق الدالي شقيق الفنانة الراحلة ذكرى محمد بمقاضاة منظمي حفل تكريمها في قطر يوم 18 يونيو الجاري، والذي يرتقب أن تحييه الفنانة المغربية أسماء لمنور وزميلتها التونسية أميمة طالب في مسرح المياسة بالدوحة.
وقال توفيق الدالي في تصريح لوسائل إعلام تونسية، إنه طالب منظمي الحفل بإلغائه، قبل أن يتقدم بشكاية لوزارة الشؤون الثقافية وللمؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وشكاية لسفارة قطر في تونس، ورسالة مفتوحة لسفارة تونس في الدوحة طالبهم فيها بالتدخل في الموضوع ومنع إقامة الحفل الفني الذي يحتفي بمسيرة شقيقته.
وتعهد شقيق الفنانة الراحلة وفق ذات المصدر، باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة بيما فيها اللجوء للقضاء من أجل وقف الحفل، مشيرا إلى أنه لا يرفض الفكرة لأن ذكرى ملك لجمهورها التونسي والعربي، لكنه يستغرب من عدم تواصل المنظمين مع عائلتها من أجل التنسيق له، وفق تعبيره.
ويأتي قرار توفيق الدالي بعد أيام قليلة من منعه لحفل تكريمي لشقيقته في تونس قبل ساعات من انطلاقه، وذلك بأمر قضائي من محكمة ابتدائية في العاصمة التونسية.
وأثار الحفل الذي كان من المرتقب أن يقام الخميس الماضي، على المسرح البلدي بالعاصمة تونس جدلا واسعا في الوسط الغنائي المغربي وبين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسبب قرار وزارة الثقافة منع الفنانة المغربية أسماء لزرق من المشاركة فيه.
وأعلنت أسماء لزرق عن قرار رفض مشاركتها في الحفل قبل أيام قليلة من انطلاقه، رغم ترويج المنظمين له باستعمال صورتها واسمها رفقة مجموعة من الفنانين منذ الإعلان عنه.
وقالت لزرق في تدوينة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام” أرفقتها بنص قرار المنع: “أعتذر من الجمهور التونسي والجالية المغربية والعربية بتونس عن عدم مشاركتي في هذا الحفل لظروف خارجة عن إرادتي، وبقرار من وزارة الثقافة التونسية بمنعي من المشاركة بحفل تكريم الراحلة ذكرى، والسبب كوني مغربية “أجنبية””.
وأضافت لزرق: “ما رأي وزارة الثقافة والنقابات الفنية في المغرب؟ وزارة الثقافة التونسية تمنعني من الغناء في حفل ذكرى بدعوى أنني “أجنبية”؟”.
واستغرب عدد من النشطاء الإلكترونيين وصف وزارة الثقافة التونسية للفنانة المغربية في قرار المنع بـ”الأجنبية”، وذلك على خلاف ما هو متعارف عليه، حيث لا يتم وصف أي فنان عربي يشارك في تظاهرة فنية عربية بكلمة الأجنبي.
وخلف الحادث ردود تضامن واسعة مع أسماء لزرق، حيث عبر عدد من زملائها المغاربة عن استيائهم من قرار المنع، وطالبوا الجهات الوصية على القطاع بإعادة النظر في طريقة تعاملهم مع الفنانين “الأجانب”.
وفي هذا الصدد، عبر نادي الفنانين المغاربة، الذي يرأسه الفنان عبد العالي الغاوي، عن استيائه من “رفض مشاركة أسماء لزرق في حفل فني خاص بالفنانة التونسية ذكرى بعد تلقي الشركة المنظمة لمراسلة من وزارة الثقافة التونسية ترفض ذلك انطلاقاً من كونها فنانة أجنبية”.
وعبر نادي الفنانين في بلاغ نشره عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، عن استغرابه مما وصفه بـ”الموقف غير المبرر الذي ينطوي على إقصاء واضح ولا يستند إلى أسس موضوعية، خاصة وأن الحفل تم الترويج له منذ الإعلان عنه بوضع صورة الفنانة المغربية”.
وتابع نادي الفنانين: “نعلن تضامننا اللامشروط مع الفنانة أسماء لزرق، وندعو الجهات المسؤولة لتحمل مسؤوليتها والسعي لسن قانون ينظم توافد الفنانين الأجانب على المغرب من باب المعاملة بالمثل”.
من جهتها قالت الفنانة سناء مرحاتي، في تدوينة عبر حسابها على “إنستغرام”: “موازين مختلة، لا تكتمل برمجة مهرجان في المغرب إلا بإدراج فنانين عرب وأجانب، حتى إني عندما اطلعت على المشاركين في المهرجان لهذه السنة ومع وجود بعض الأسماء التي خفت وميضها في الفن، بل واقتربت من التقاعد، قلت إن الوضع أصبح أشبه بإعادة تدوير القمامة”.
وأضافت مرحاتي: “في المقابل، لا يستفيد الفنانون المغاربة لا من المهرجانات داخل المغرب ولا حتى خارجه بدعوى أنهم أجانب”.
المصدر: العمق المغربي