“شرطي الرحمة” لم يكن مستهدفا بشكل شخصي وحرق جثته هدفه الترهيب
قال بوبكر سابيك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، إن “الدواعش” الذي نفذوا جريمة قتل “شرطي الرحمة”، لم يخططوا لهذه العملية منذ مدة، مؤكدا انتفاء الطابع الشخصي لهذه الجريمة، موضحا أن الشرطي كان في المكان الذي كان يتربص به هؤلاء الإرهابيين بعناصر الشرطة.
وأضاف سابيك خلال ندوة صحفية بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الجمعة، أن الشرطي الضحية، كان هدفا أوليا من أجل الاستيلاء على سلاحه الوظيفي لتنفيذ عمليات إرهابية كبرى، مضيفا أن الموقوفين كان لديهم مشروع إرهابي وتأكد بعنصري سبق الإصرار والترصد.
وجدد التأكيد على أن عناصر الشرطة ليست هي المستهدفة من وراء هذه العملية الإرهابية، لأن هناك رسائل متعددة القصد دائما لدى الجماعات الإرهابية، إذ تحاول ما أمكن ارتكاب جريمة تحدث صدى وزخما إعلاميا كبيرا لتحقق هدفها في الترويع والتخويف والترهيب، وكان هدفها من حرق جثة الشرطي.
وأوضح الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني، أن هؤلاء الإرهابيين “يحثون عن الطريقة البشعة للترويع والترهيب، لانهم إذا نفذوا جريمتهم بشكل عاد، فلن يتحقق هدف الترهيب، الذي هو عقيدتهم في تقويض مرتكزات النظام العام، وهو ما تجلى في طريقة القتل والتمثيل بالجثة”.
من جهته، قال مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حبوب الشرقاوي، إن عملية الحرق ليس أسلوب أو ظاهرة تنهجها التنظيمات الإرهابية، لأنه قد يكون فقط من أجل طمس معالم الجريمة والابتعاد عن ساحة الجريمة، وقد يكون لعدة أسبابا أخرى.
وشدد الشرقاوي، على أنه لا يمكن الجزم بأن الطريقة التي قامت بها هذه الخلية الإرهابية لتصفية الشرطي هي وسيلة من الوسائل السارية، مؤكدا على أن عنصر الكراهية للقوات العمومية قائم لأنهم يعتبرونهم “طواغيت” ويجب استهدافهم.
المصدر: العمق المغربي