شبيبة “الأحرار” تشيد بإطلاق “جواز الشباب” وتستهجن مسرحية “كرطونة الحماية الاجتماعية”
أشادت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية بإطلاق “جواز الشباب” كآلية مبتكرة لتيسير ولوج الشباب إلى الخدمات الثقافية والرياضية والتعليمية والسياحية بأسعار تفضيلية، في تجسيد عملي لرؤية الحكومة الهادفة إلى تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في مختلف المجالات.
وثمنت شبيبة “الأحرار” في بلاغ لها، تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، كل البرامج الحكومية النوعية والطموحة التي تستهدف الشباب المغربي وأجيال الغد، على غرار برامج “فرصة” و”أوراش” و”أنا مقاول”، مشيدة بـ”مواصلة الحكومة الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بهذه الفئة في البرنامج الحكومي”.
ونوهت الشبيبة التجمعية بـ”الإنعكاسات الإيجابية لمشروع “مؤسسات الريادة” باعتباره مشروعا جوهريا لإصلاح المنظومة التعليمية، وهو ما أكده مؤشر تأثير مؤسسات الريادة على جودة التعليم الذي وضع بلادنا في مراتب متقدمة عالميا، محققة بذلك تحسنا في مستوى التعلمات بمقدار %0,9 من الانحراف المعياري (écarttype)، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تحقيق هذه النسبة على المستوى العالمي وفق الدراسة التي أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية”.
وفي موضوع آخر، أشادت الفيديرالية بـ”تماسك مكونات الأغلبية، وتناسق مواقفها تجاه كل القضايا رغم المحاولات اليائسة لبعض المنابر الإعلامية في تضخيم تصريحات معزولة لا تمثل إلا أصحابها”، منوهة بـ”العمل الكبير الذي تقوم به فرق الأغلبية البرلمانية في مجلسي النواب والمستشارين، تفعيلا لوظائفها الدستورية المتمثلة في التشريع والرقابة والتقييم”.
وفي نفس الإطار، حيت الشبيبة ذاتها “التفاعل المؤسساتي لفرق المعارضة، خصوصا فريقي الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، الذين يقدمان مستوى راق في المعارضة يساهم في تعزيز الأدوار السياسية للبرلمان كمؤسسة حاضنة للنقاش الديمقراطي ببلادنا على خلاف معارضة “البهرجة” و”الحلقة” التي كان آخرها تقديم مسرحية “كرطونة الحماية الاجتماعية” في محاولة تضليلية للتغطية على تأخر الحكومة السابقة في ورش تعميم التغطية الصحية”.
وفي هذا الإطار، استنكرت الشبيبة التجمعية “هذه المحاولات التضليلية فإنها تعرب عن استعدادها الرد على جميع هذه المغالطات في الأيام المقبلة، من خلال فتح نقاش عمومي مسؤول حول ورش تعميم التغطية الصحية”.
إلى ذلك، اعتبرت الشبيبة أن مدونة الأسرة لا تقبل المزايدات السياسية، مشيدة بالمنهجية الملكية لإصلاح المدونة، والتي تهدف إلى تحقيق العدل والمساواة بما يتماشى مع مبادئ الشريعة الإسلامية وثوابت المملكة الدستورية.
ونوهت بـ”المقاربة الوسطية لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي أبان عن مستوى عالٍ من الهدوء والرزانة في التفاعل مع هذا الملف، من خلال مقاربة تتسم بالحكمة والنقاش الهادئ، بعيدا عن التقاطبات والمزايدات منطلقا في ذلك من مرجعية الحزب الوسطية، وساعيا بذلك لتعزيز مكانة الأسرة المغربية وتقوية تماسكها باعتبارها اللبنة الأساسية لبناء المجتمع”.
وعبرت الفيدرالية عن استهجانها وامتعاضها لما أسمته “محاولات الاستغلال السياسي لهذا الموضوع الحساس من قبل أحد زعماء الأحزاب السياسية الذي تفرغ “للدجل السياسي”، بعد أن أفرغ حزبه من القيادات السياسية الرزينة والأطر الإدارية الرصينة ليحترف تصوير اللايفات والركوب على الموجات من خلال ترويج المغالطات والإشاعات”.
وترى الشبيبة أنه “لم تعد له أي أطروحة سياسية يقدمها مع مُرِيدَيْهِ الذَيْنِ تَبَقَّيَا معه في الواجهة سوى استغلال “مدونة الأسرة” بالإشاعات والمزايدات وترويج “فزاعة المال والسلطة” عبر اختلاق الأكاذيب والافتراءات، والاتجار “بالقضية الفلسطينية” التي لم يقدم لها شيئا عدى الرقص على جراحها في المهرجانات، وهي القضية التي لا تقبل الاستغلال والمتاجرة السياسية باعتبارها قضية جميع المغاربة ملكاً وشعباً”، مجددة تأكيدها على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، تكون غزة جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
ودعت الشبيبة الحكومة إلى “تصفية تركة إخفاقات حكومتي العشر سنوات العجاف، وما خلفته من تعثر وتأخر على مجموعة من المستويات”، مشيدة بكل “هذه المنجزات بدءا من تعميم التغطية الصحية على جميع المغاربة بعدما توقفت الحكومة السابقة عند فئات محدودة على غرار “العدول” و”القابلات”، ونجاحها في تنزيل وتسريع إنجاز المشاريع المرتبطة بالماء لتجاوز التأخر الحاصل في المجال، وإلغاء نظام “التعاقد” في قطاع التعليم، والزيادة في الأجور لجميع الموظفين بعد توقف الزيادات منذ حكومة عباس الفاسي في 2011، ونجاحها في تقليص عجز الميزانية من 7% سنة 2020 إلى أقل من 4 % سنة 2024، وإخراج ميثاق الاستثمار بعد 12 سنة من التردد والتأخر، وتغيير مقاربة دعم السكن من خلال إطلاق برنامج طموح وناجح استفاد منه 63 ألف مواطن لحد الآن، وتقديم الدعم الاجتماعي المباشر لــ 4 ملايين أسرة، وإخراج قانون الإضراب بعد 62 سنة من الفراغ التشريعي وبعد فشل الحكومتين السابقتين في ذلك رغم التنصيص عليه في دستور 2011″.
على صعيد آخر، أعربت الفيدرالية الوطنية للشبيبة عن “اعتزازها الكبير باحتضان الاجتماع السنوي لشبيبة الحزب الشعبي الأوروبي، لأول مرة خارج أوروبا، يومي31 يناير و1 فبراير بشراكة مع مؤسسة ‘كونراد أدناور’، تحت شعار: ‘الحوار الأورومتوسطي: نحو تقارب وتفاهم مشترك’، بالمقر المركزي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط”.
وفي هذا الإطار، عبرت عن افتخارها بـ”النجاح الباهر لهذا اللقاء الذي يأتي في إطار تعزيز مكانة المغرب كجسر استراتيجي بين أوروبا وإفريقيا، وكفاعل محوري في تعزيز الحوار بين الشباب وصناع القرار، كما يمثل محطة هامة لتبادل الخبرات حول مواضيع ذات أولوية عالمية مثل تمكين الشباب، الانتقال الطاقي، التغيرات المناخية، وآفاق العلاقات المتوسطية”.
وأوضحت أن ذلك “يكرس الدور الريادي الذي تضطلع به الشبيبة التجمعية كفاعل وطني ودولي في تعزيز الدبلوماسية الشبابية وربط علاقات تعاون بنّاء مع شبيبات الأحزاب الدولية، بما يسهم في نقل التجارب وتعزيز التفاهم المشترك، وذلك تفعيلا لتوجيهات الملك محمد السادس، الرامية إلى تعزيز الدبلوماسية الموازية والانفتاح على الشركاء الدوليين لتوطيد جسور الحوار والتعاون”.
إلى ذلك، أشادت الشبيبة بـ”الجهود الحكومية المبذولة، تفعيلاً للتوجيهات الملكية، استعداداً للمونديال. حيث نجحت الحكومة بامتياز في قطع أشواط متقدمة من خلال إطلاق مجموعة من الأوراش الكبرى التي تشمل تطوير البنية التحتية للنقل والطرق والسكك الحديدية، وتأهيل الفنادق السياحية، بالإضافة إلى تشييد وتطوير الملاعب الرياضية، برؤية تنموية متكاملة في إطار مسار تنموي تراكمي يتجاوز الزمن الحكومي الحالي”.
ونوهت بـ”المنجزات التي تم تحقيقها إلى حد الآن، بطموح مشروع لمواصلة تفعيل مسار التنمية في أفق 2030 بنفس المنهجية التي أثبتت فعاليتها ونجاعتها بما يضمن استمرارية تنزيل الأوراش التنموية المفتوحة كما تم رسمها وتحديد معالمها لتحقيق التنمية المنشودة”.
كما عبرت عن اعتزازها بـ”النجاحات الكبرى التي تم تحقيقها على مستوى تنزيل خارطة الطريق السياحية، حيث حققت الحكومة إنجازا غير مسبوق في تاريخ بلادنا من خلال استقبال 17.4 مليون سائح قبل موعده المحدد بسنتين لتتبوأ بذلك بلادنا الريادة كأول وجهة سياحية في إفريقيا”.
المصدر: العمق المغربي