الثلاثاء 2 دجنبر 2025 12:30
تعيش سلطات عمالة المضيق الفنيدق على وقع استنفار واسع شمل تعزيز حضور القوات العمومية وتكثيف الدوريات الأمنية والمراقبة البرية والجوية بمحيط الغابات القريبة من الفنيدق وبليونش، بهدف التصدي لما راج أخيرا من شائعات حول تنظيم محاولات هجرة سرية جماعية نحو مدينة سبتة المحتلة، بالتزامن مع اقتراب احتفالات رأس السنة الميلادية.
وأفادت مصادر مطلعة بأن مصالح وزارة الداخلية بالمضيق ستواصل رفع مستوى اليقظة الأمنية طيلة شهر دجنبر؛ عبر تكثيف الدوريات بمختلف المناطق الغابوية والمسالك الوعرة، إلى جانب تشديد المراقبة على مستوى السدود القضائية. كما تم تعزيز التغطية الميدانية بعناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة والدرك الملكي، في خطوة تهدف إلى ردع أية محاولات لخرق القانون أو إثارة الفوضى أو تنظيم عمليات هجرة سرية.
وأوضحت المصادر نفسها أن مثل هذه الأنباء تتكرر مع اقتراب الاحتفال برأس السنة، حيث يتم تداول معلومات مغلوطة تزعم تسهيل العبور نحو الثغر المحتل؛ الأمر الذي يدفع عددا من الراغبين في الهجرة غير القانونية إلى التوافد على المنطقة، بينهم أفراد من جنسيات مختلفة، إضافة إلى قاصرين يشكل توافدهم المكثف خطرا مضاعفا ويخلق تجمعات بالقرب من الحدود الوهمية.
وأكدت المصادر سالفة الذكر أن التعزيزات الأمنية تجري تحت إشراف مباشر لكبار المسؤولين بعدد من المؤسسات الأمنية، وأنها كفيلة بإحباط أي محاولة للهجرة غير القانونية قبل وقوعها. كما تتابع الشرطة التقنية كل ما يُنشر من شائعات مرتبطة بموضوع “الحريك”؛ وهو ما يعرض المتورطين في نشر الأخبار الزائفة للمساءلة القانونية وفقا لمقتضيات القانون الجنائي المغربي، بما في ذلك العقوبات الحبسية والغرامات.
وتؤشر هذه الإجراءات إلى إصرار السلطات على التعامل بحزم مع الظاهرة، حماية للأمن العام ومنعا لاستغلال الظروف المواكبة لنهاية السنة في محاولة تمرير معلومات مضللة أو تنفيذ مخططات للهجرة السرية.
المصدر: هسبريس
