تسبّبت التساقطات المطرية الغزيرة وارتفاع منسوب عدد من الأودية، خلال الساعات الأخيرة، في انقطاع مجموعة من المحاور الطرقية بعدد من أقاليم جهة درعة تافيلالت، ما استدعى تدخل السلطات المختصة لاتخاذ تدابير احترازية لضمان سلامة المواطنين.
وكشفت مصادر مطلعة لجريدة “العمق”، أن الطريق الوطنية الرابطة بين تنغير والرشيدية، على مستوى مدينة كلميمة، عرفت انقطاعا مؤقتا لحركة السير بسبب ارتفاع منسوب واد غريس، فيما أدت الحمولة القوية لواد الأحمر إلى عزل عدد من الأحياء بمدينة الرشيدية، الأمر الذي استنفر المصالح الأمنية لتأمين المارة وتنظيم حركة السير.
ووفقا للمصادر ذاتها، فقد انقطعت الطريق الجهوية الرابطة بين تنجداد وأرفود، على مستوى ثلاث نقط بجماعة ملعب بإقليم الرشيدية، وهي تاغفيست ومروتشة نتيجة ارتفاع منسوب المياه بوادي بونݣة، وبين قصر أسلاب وتوروك بسبب إرتفاع منسوب المياه بوادي فركلة، إلى جانب تسجيل انقطاع بالطريق الإقليمية رقم 7103 بالمقطع الرابط بين أملاكو بإقليم الرشيدية والريش بإقليم ميدلت.
واستنادا إلى المصادر عينها، فقد سجل أيضا إنقطاع الطريق الوطنية رقم 12 الرابطة بين ألنيف والريصاني، علاوة على انقطاع الطريق الإقليمية رقم 1521 على مستوى دوار تورزا بجماعة آيت الفرسي بسبب فيضان وادي أرغ.
وبحسب المصادر نفسها، فقد سجل كذلك إنقطاع الطريق الإقليمية رقم 1523 الرابطة بين فزواطة وكتاوة، على مستوى المقطع الطرقي تقات، بفعل الحمولة القوية لواد الفارغ. كما شهد إقليم زاكورة انقطاع الطريق الرابطة بين تفتشنا وتسمومت.
وتسبّبت السيول الجارفة المصاحبة لهذه التساقطات المطرية في تسجيل خسائر مادية في البنية التحتية وسط مدينة تنغير، حيث أدت قوة المياه إلى تضرر بعض المقاطع الطرقية والأرصفة، وانجراف الأتربة، إلى جانب إلحاق أضرار بقنوات تصريف المياه، ما خلف حالة من الاستياء في صفوف الساكنة، خاصة بالأحياء المنخفضة التي عرفت تجمعا كبيرا لمياه الأمطار.
وفي السياق ذاته، شهدت مدينة أرفود اختناقا في شبكات الصرف الصحي نتيجة الضغط الكبير الذي عرفته بفعل السيول، ما أدى إلى امتلاء عدد من الشوارع بالمياه العادمة، وعرقلة حركة السير، هو ما دفع عددا من الفعاليات المدنية إلى مطالبة المصالح المختصة بفتح قنوات التصريف وإعادة الوضع إلى طبيعته، تفاديا لأي مخاطر صحية أو بيئية محتملة.
من جهة أخرى، نبّهت المصادر إلى خطورة هذه السيول الطوفانية التي تهدد حياة السكان والتلاميذ، خاصة في المناطق المجاورة للأودية الرئيسية، في حين تتسبب هذه الفيضانات في انقطاع مسالك حيوية، وتعطيل الدراسة في عدد من المؤسسات التعليمية.
ولفتت إلى أن هذا الوضع يستدعي تعزيز هذه الطرق الجهوية والإقليمية بمنشٱت فنية، وذلك لتفادي عبور هذه الشعاب والأودية أثناء ارتفاع منسوب المياه، من أجل حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
يشار إلى أن مصالح وزارة التجهيز، قامت بتنسيق مع السلطات المحلية، بوضع إشارات منع المرور بالمقاطع المتضررة، في انتظار تراجع منسوب المياه والتدخل لإعادة فتح الطرق، مع دعوة مستعملي الطريق إلى توخي الحيطة والحذر وتتبع النشرات الرسمية.
المصدر: العمق المغربي
