سير المدربين تتقاطر على الجيش الملكي.. والفريق يقرر خوض مباريات العصبة بالجديدة
مازالت إدارة الجيش الملكي تبحث عن صيغة لفك الارتباط بمدرب الفريق البولندي، تشيسلاف ميشنيفيتش، وإيجاد بديل له، بعد سوء النتائج التي حققها منذ بداية الموسم الحالي على صعيد البطولة الاحترافية، في وقت تم الاستقرار على ملعب العبدي بمدينة الجديدة لاحتضان مباريات الفريق في دوري أبطال إفريقيا.
وحسب ما أكدته مصادر مطلعة لجريدة “العمق”، فإن إدارة الجيش الملكي توصلت بسير عدد من المدربين المغاربة والأجانب فضلا عن دخولها في مفاوضات مع أطر أخرى قصد الإشراف على العارضة الفنية للفريق العسكري، وهو ما يؤخر، حسب المصدر ذاته، إقالة المدرب البولندي.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن إدارة النادي ترغب في فك الارتباط بالمدرب البولندي غير أنها تنتظر الوقت المناسب لإعلان القرار بشكل رسمي بسبب تخوفها من إيجاد بديل يستطيع، في هذا الوقت من السنة، إعادة الفريق لسكة الانتصارات، خاصة أن الجيش الملكي مقبل على المشاركة في منافسات دوري أبطال إفريقيا.
وفي هذا الصدد، سبق للناطق الرسمي باسم الجيش الملكي، محمد الشرع، أن أكد، الأسبوع الماضي، أن الأخبار المتداولة بشأن إقالة المدرب البولندي تشيسلاف ميشنيفينش لا أساس لها من الصحة، مشيرًا إلى أن هذه الشائعات تأتي نتيجة ضغوطات من وكلاء الأعمال ومحاولات للتشويش على الفريق.
وأوضح الشرع أن مثل هذه الأخبار تروج قبل كل مباراة للفريق، زاعمة أنها ستكون المباراة الأخيرة للمدرب، مشيرا إلى أن المدرب ميشنيفينش يواصل عمله بشكل طبيعي، حيث يقود الحصص التدريبية للفريق، ولم تتخذ إدارة النادي أي قرار بخصوص مستقبله حتى الآن، وفق تعبيره.
ويحتل الفريق العسكري بمجموع 8 نقاط فقط المركز الرابع بعد مرور 5 جولات، كما فشل في تحقيق أي انتصار في آخر 3 جولات، فضلا عن تعرضه للهزيمة أمام حسنية أكادير واتحاد يعقوب المنصور في كأس التميز وتعادله وديا أمام النادي المكناسي.
من جهة ثانية، استقرت إدارة الجيش الملكي على ملعب العبدي بمدينة الجديدة لاستقبال مبارياته بدوري أبطال إفريقيا، بعد تعذر تأهيل الملعب البلدي بالقنيطرة الذي مازال غير معتمد من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لاحتضان المنافسات القارية.
ورغم الحملة التي أطلقها جمهور الفريق العسكري بالمطالبة بتأهيل الملعب البلدي بالقنيطرة على اعتبار أن هذا الأخير هو الخيار الأمثل بالنسبة لهم بسبب عامل القُرب الجغرافي من العاصمة الإدارية، مما يعني حضورا جماهيريا أكبر مقارنة بملاعب في مدن أخرى، إلا أن استحالة تأهيله في الوقت المحدد دفع إدارة النادي للتوجه صوب ملعب العبدي بالجديدة.
ووضعت إدارة النادي ثلاثة ملاعب لخوض مبارياته في دوري أبطال إفريقيا، بداية بملعب مولاي الحسن بالرباط، الذي احتضن مباريات الفريق في الأدوار التمهيدية ثم ملعب العبدي بالجديدة والملعب الشرفي بوجدة كمقترح أخير، غير أن إغلاق ملعب مولاي الحسن للإصلاحات أجبر النادي على الاستقرار على ملعب العبدي.
وأسفرت قرعة دوري أبطال إفريقيا عن وقوع الجيش الملكي في المجموعة الثانية، إلى جانب الرجاء الرياضي وماميلودي سان داونز الجنوب أفريقي ثم مانييما أونيون الكونغولي، حيث سيستهل مشواره بمواجهة الفريق الأخضر بالدار البيضاء قبل استقبال ماميلودي صنداونز ثم الحلول ضيفا على مانييما الكونغولي قبل استقبال الفريق ذاته والرجاء في الجولتين الرابعة والخامسة على التوالي على أن يرحل في الجولة الأخيرة لجنوب إفريقيا لمواجهة ماميلودي صنداونز.
المصدر: العمق المغربي