باشرت عناصر الشرطة العلمية تحقيقاتها لتحديد أسباب وملابسات الحريق الذي اندلع للمرة الثانية على التوالي بمصنع للنسيج بمنطقة المجد، مخلفا خسائر مادية جسيمة دون تسجيل أي ضحايا في الأرواح، وذلك بعدما تمكنت عناصر الوقاية المدنية من السيطرة على الحريق بعد أكثر من 10 ساعات لإخماده بالكامل.
وأفادت مصادر خاصة لـ”العمق”، أن المصنع المتخصص في حياكة الملابس وصباغتها بمادة “البوليستر”، والمملوك لإحدى العائلات المعروفة بمدينة البوغاز، كان قد تعرض لحريق مماثل عام 2022، في ذلك الوقت، وأوفدت السلطات لجنة لتقييم ظروف تشغيل العمال وآلية عمل المصنع ومطابقته مع الرخصة الممنوحة له، وسط أنباء متضاربة عن احتمالية سحب رخصة اشتغاله.
كما أضافت المصادر ذاتها أن المصنع، بعد حريقه السابق، واجه اتهامات بالتسبب في تسرب مادة صباغة إلى شاطئ مرقالة، بناءً على ملاحظات لجنة تفتيشية زارته قبل أشهر.
ومن المتوقع أن تشرع السلطات الولائية في فتح تحقيق شامل لمعرفة أسباب الحريق، إلى جانب إيفاد لجنة موسعة لمراقبة وضعية المصنع المثير للجدل وتقييم التزامه بالمعايير القانونية والتدابير الوقائية.
المصدر: العمق المغربي
