سلطات تنغير تفك العزلة عن دواوير “أوزيغمت” .. والمساعدات الغذائية تصل المتضررين
كشفت مصادر مطلعة لـ“العمق”، أن السلطات الإقليمية بتنغير تفاعلت بجدية مع النداءات الإنسانية التي أطلقتها ساكنة دواوير أوزيغيمت الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة إغيل نومكون، وذلك بعد تجنيد مختلف المصالح لإزاحة الثلوج عن الطريق المؤدية للمنطقة السابقة ذكرها، وإيصال مساعدات غذائية وأعلاف لساكنة هذه الدواوير المتضررة.
وإستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن الأجواء الجوية الصعبة التي عرفتها المنطقة، ووعورة المسالك لم تنقص من من همة وعزيمة سائقي كاسحات الثلوج التي واصلت الليل بالنهار، الأمر الذي مكنها من فتح الطريق الإقليمية رقم 317 الرابطة بين قلعة مكونة وأيت بوكماز عبر دوار أوزغيمت، وبالتالي إنتشال هذه المناطق المنكوبة من العزلة القاتلة التي تعيشها.
وأضافت المصادر عينها، أن عملية فتح هذا المسلك الطرقي سهل كثيرا عملية إيصال المساعدات الإنسانية التي أمر بها الملك محمد السادس، والمكونة أساسا من عدد من المواد الغذائية والأغطية وعدد من الأعلاف الموجهة لقطعان الماشية التي تضررت بفعل التساقطات الثلجية الأخيرة.
وكانت “العمق” قد نشرت في وقت سابق، أن ساكنة دواوير أوزغيمت بجماعة إغيل نومكون بإقليم تنغير، التي يقطنها أكثر من ستة آلاف نسمة، تمني النفس أن تصلها فرق الإغاثة والإنقاذ، محملة بالدواء والغذاء والأغطية، التي تحتاجها الساكنة حماية لها من الأخطار التي تحدق بها جراء التساقطات الثلجية الأخيرة، بإعتبارها واحدة من المناطق الأكثر تضررا بالجماعة السابقة ذكرها.
وكشف متتبعون للشأن المحلي في تصريحات متطابقة لـ“العمق”، أن الوضع بهذه الدواوير “مقلق بشكل كبير”، مؤكدة أن “مئات الأسر محرومة من حقها الدستوري في العيش والتطبيب، بسبب العراقيل الطبيعية المتمثلة في التساقطات الكثيفة للثلوج، التي أدت إلى حدوث عزلة تامة على بعض القرى والمداشر النائية التي يصعب الوصول إليها بهذه الجماعة الترابية”.
الفعاليات ذاتها، أوردت في تصريحها، أن “دواوير أوزغيمت البالغ عددها 12 دوارا وهي تلاتريغن، أيت جعلي، أزلݣ، أيت عيسى، تغرفت، إفقيرن، واوشكي، إغرم ازدرن، تيشكي، إمن أركت، تغزوت، أيت وعدي، لم تستفد من المساعدات الموجهة للمتضررين من موجة الثلوج التي تعرفها المنطقة، وذلك راجع إلى كون هذا المسلك الطرقي الذي يربط بين هذه الدواوير مقطوع في وجه حركية السير من أكثر من 16 يوما، ولم تتمكن كاسحات الثلوج من فتحه إلا صباح اليوم”.
وشددت على أن “الرياح القوية التي تعمد على ملء الطرقات بالثلوج بالإضافة إلى التضاريس الوعرة المرتبطة بالطابع الجبلي لهذه المنطقة صعبت على السلطات المحلية ولجان التنسيق مهمة الوصول إلى ساكنة هذه الدواوير المنكوبة لتقديم هذه المساعدات برا، الشيء الذي يستدعي توزيعها جوا عبر المروحيات المخصصة لهذا الغرض”.
وطالبت المصادر نفسها، الجهات المعنية بـ“ التفاعل العاجل مع الساكنة والعمل على تحريك مروحيات القوات المسلحة الملكية لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، التي أمر بها الملك محمد السادس، والمتكونة من منتجات غذائية وأغطية، وتوفير المواكبة الإجتماعية الملائمة والرعاية الطبية على مستوى القرب لفائدة السكان المتضررين من موجة البرد الحالية والتساقطات الثلجية بهذه الدواوير النائية”.
المصدر: العمق المغربي