اخبار المغرب

سكنفل: منتقدو الثوابت الدينية مدفوعون يتطاولون على علماء مجّدهم التاريخ (فيديو)

وجه  لحسن بن إبراهيم سكنفل، رئيس المجلس العلمي لعمالة الصخيرات تمارة انتقادا حادا لمنتقدي الثوابت الدينية للمملكة، وعلى رأسها المذهب المالكي، مؤكدا أن هذه الانتقادات تأتي من أشخاص “يتحدثون في مجال ليس من تخصصهم”.

ووصفهم سكنفل، بأنهم “مدفوعون” و”يتطاولون أحيانا إلى حد السفالة على علماء مجدهم التاريخ”، مضيفا أن “عدد منهم يتحدثون على أنهم قرآنيون وينسون أنه لا يمكن فهم القرآن دون السنة، ولا يمكن فهم السنة دون علماء السنة وكتبها”.

وتابع المتحدث “إن هذا التطاول يشير إلى أنهم مدفوعون، وقد تحدث الله عن  أمثال بعضهم في القرآن الكريم، بقوله “سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين”.

كما أشار سكنفل، في حوار مع جريدة “العمق”، إلى أن هؤلاء المنتقدين يتسمون بالكبر والتبختر وتضخم الأنا، وادعاء العلم، متجاهلين دور العلماء الذين وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: (يحملون هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين)”.

وتابع المتحدث، “أما عن مرضى القلوب ممن يتابعون أمثال هؤلاء ويثنون على ما يقولون به، فقد تحدث القرآن الكريم عن أمثالهم، في قوله تعالى: (ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون)”.

ونبه إلى أن هناك طائفة أخرى منهم، تحاول هدم الموروث الوطني والتشكيك في وجوده من خلال محاولات نفي الرموز والأعلام التي نعلمها، فينفون وجود المولى إدريس ويوسف ابن تاشفين والمولى إسماعيل وسيدي محمد بن عبد الله، والمنصور الذهبي، فيتناسون آثار هؤلاء وهم من بنا مدن فاس ومراكش، ومكناس، والصويرة وغيرها.

وأكد سكنفل أن من هؤلاء المنتقدين “جنود إبليس من الإنس”، مستشهدًا بقوله تعالى: “وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورًا”، مضيفا، “إذا كان هذا أمر الأنبياء، فما بالك بالصحابة والتابعين والأولياء؟ حتى الرسول صلى الله عليه وسلم حين أسس الدولة في المدينة المنورة كان معه المنافقون والمرجفون”.

وفيما يتعلق بدور المجالس العلمية، أوضح سكنفل أن دورها الأساسي يتمثل في “نشر العلم الديني الصحيح المبني على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، على أساس الثوابت الدينية التي اختارتها الأمة، وهي العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف الجنيدي، في ظل إمارة المؤمنين،” مشيرا  إلى أن إنشاء المجالس العلمية جاء بأمر من الملك الراحل الحسن الثاني في ثمانينيات القرن الماضي، وذلك بعد شيوع فتنة التشيع ومحاولة نشرها في المغرب.

وعند سؤاله عن كيفية تعامل المجالس العلمية مع التحديات المعاصرة مثل انتشار الأفكار المتطرفة والانحرافات الفكرية بين الشباب، أكد سكنفل أن المجالس تعمل على تصحيح أساليب العمل من خلال “خطة تسديد التبليغ”، والتي تهدف إلى إعادة النظر في طرق التكوين في الدراسات الإسلامية، موضحا أن هذه الخطة تشمل إدراج دراسة الأفكار والكتابات المغايرة، إلى جانب العلوم الشرعية.

وقال سكنفل: “من الأخطاء التي تعرفها بعض الجامعات هو منع قراءة بعض الكتب خوفا من انحراف الطلاب، في حين أنه ينبغي على طلبتنا أن يقرؤوا كل شيء إلى جانب العلوم الشرعية، كالفلسفة والفكر المخالف، بما فيها كتب الملحدين والفرق الضالة”، مضيفا “لأنه من دون ذلك يصبح الخطباء والأئمة بعيدين عن الواقع، كمن يسيح في واد قفر”.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *