سكان بأزيلال يشْكون تردي وضعية طرق
يشتكي سكان تجمعات سكنية تابعة للجماعة القروية تاونزة، قيادة آيت عتاب، إقليم أزيلال، من تردي وضعية طرق ومسالك، ومن الخصاص الحاصل على مستوى النقل المدرسي، ويرغبون في تدخل السلطات الإقليمية للإسراع بإنهاء أشغال مقطع طرقي تعثر بناؤه.
ويطالب المتضررون، وخاصة التابعين لمشيخة تاحلو، الذين نظموا مطلع الأسبوع الجاري مسيرة احتجاجية نحو مجلس جهة بني ملال خنيفرة، بأخذ مطالبهم بعين الاعتبار والنظر بجدية في مضمونها، مؤكدين أن شكاياتهم بشأن إصلاح المسلك المؤدي إلى دواويرهم عمّرت لسنوات ولم تلق الاهتمام المنشود.
كما يبتغي السكان المتحدرون من مشيخة تاحلو بآيت اعزم بالجماعة الترابية ذاتها الاستفادة من حافلات النقل المدرسي للحد من الهدر المدرسي، خاصة في صفوف الفتيات، وتخفيف العبء على العديد من التلميذات والتلاميذ الذين يضطرون إلى قطع كيلومترات من أجل الوصول إلى حجراتهم الدراسية.
وفي تصريح لهسبريس، كشف عمر أوزياد، ناشط جمعوي، أن مطالب سكان العالم القروي غالبا ما تجابه بالوعود والكثير منها لا يتحقق، بالنظر إلى الإشكالات التي تعترض المقاولات النائلة للصفقة، مشيرا إلى أن مطلب تهيئة المسالك والقناطر يبقى قاسما مشتركا بين أغلب الجماعات الترابية، ولا يخص جماعة تاونزة لوحدها.
وأردف أوزياد، المهتم بقضايا الجبل، بأن الحالة المتردية للطرق والمسالك بالجماعات ذات الطابع الجبلي وتأخر إنجاز القناطر على الوديان والأنهار الكبرى، عائق غالبا ما يُفوت على الساكنة العديد من الخدمات الاجتماعية، كما يسهم في الهدر المدرسي، خاصة في صفوف الفتيات.
وقال إن “الخصاص الحاصل على مستوى الطرق والمسالك المؤدية إلى التجمعات السكنية كثيرا ما كان وراء فواجع مؤلمة، مثلما جرى مع الحالات التي تعرضت للسعات العقارب والأفاعي، حيث غالبا ما يكون التأخر في وصول وسائل النقل إلى الدواوير الجبلية سببا في الوفاة”.
وفي معرض تعليقه على الموضوع، أقر عمر أشعيب، رئيس جماعة تاونزة، بتعثر أشغال بناء الطريق غير المصنفة المؤدية إلى دوار آيت الطالب تاحلو بآيت اعزم، مشيرا إلى أنه سبق أن التمس من السلطات الإقليمية التدخل لإتمام بنائها، تفاعلا مع مطالب الساكنة.
وأوضح رئيس جماعة تاونزة، المنتخب في الولاية الحالية، أن المقطع الطرقي المذكور “تمت برمجته خلال الولاية السابقة بتمويل من المجلس الإقليمي لأزيلال، وانطلقت به الأشغال خلال شهر نونبر 2019، إلا أنه عرف توقفات عدة، ما تسبب في احتجاجات الساكنة”.
وأشار عمر أشعيب، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إلى أنه راسل السلطات في فاتح فبراير من العام الجاري حول تعثر أشغال بناء هذا المقطع الطرقي، الذي من شأنه تقديم خدمات اجتماعية مهمة لسكان المنطقة، مؤكدا أن مراسلته “لقيت تجاوبا من عامل الإقليم الذي ظل يتابع منذئذ المشروع عن كثب”.
وأضاف المسؤول الجماعي نفسه أنه لا يستسيغ الحديث عن العزلة بالدواريْن المذكورين بجماعة تاونزة، “ما دامت هناك طريق تربطهما بالمحيط الخارجي، وهناك مركز صحي وسيارة إسعاف موضوعة رهن إشارة كافة السكان”، مشددا على أن “الأمر يتعلق بمطلب الإسراع في إنهاء مقطع طرقي تعثر بناؤه (منذ 2020) بالرغم من اقتلاع كل الأشجار المثمرة وإخلاء محرم المسلك من كل الإكراهات المتعلقة بملكية العقارات المجاورة له”.
من جهتها، أوضحت مصادر تابعة للمجلس الإقليمي لأزيلال لهسبريس أن مشاكل تهمُّ المقاولة النائلة للصفقة وراء عدم إتمام المشروع، مشيرة إلى أن عامل الإقليم يتابع الموضوع بجدية، وأن المجلس الإقليمي بصدد فسخ العقدة طبقا للقوانين المعمول بها والإعلان عن صفقة جديدة في أقرب الآجال.
المصدر: هسبريس