سفير المغرب الأسبق بالجزائر مرشح فوق العادة لرئاسة “برلمان الاستقلال”
كشفت مصادر جيدة الاطلاع لجريدة “”، عن توجه حزب الاستقلال لاختيار السفير المغربي الأسبق وعضو اللجنة التنفيذية لحزب “الميزان” حسن عبد الخالق لرئاسة المجلس الوطني الوطني للحزب، خلال أشغال الدورة العادية المقرر عقدها يوم غد السبت، و المخصصة لاستكمال الهياكل القانونية والتنظيمية للحزب طبقا لمقتضيات نظامه الأساسي.
وينتخب المجلس الوطني في أول دورة له بعد دورة انتخاب اللجنة التنفيذية، رئيسا له من بين أعضاء اللجنة التنفيذية ولولاية كاملة ، وفق أحكام النظام الأساسي لحزب الاستقلال، ويرأس الأمين العام الجلسة المخصصة لهذا الانتخاب.ويحدد القانون الداخلي طريقة عمل وانتخاب هياكل المجلس الوطني.
ويتضمن جدول الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب الاستقلال اتقديم عرض السياسي من الأمين العام للحزب، والمصادقة على النظام الداخلي للحزب والنظام الداخلي للجنة التنفيذية والنظام الداخلي للمجلس الوطني، و المصادقة على ميثاق الأخلاقيات والسلوك، وانتخاب رئيس المجلس الوطني، إضافة إلى انتخاب أعضاء اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب، وانتخاب أعضاء اللجنة الوطنية للمراقبة المالية.
وينعقد المجلس الوطني في شهري أبريل وأكتوبر من كل سنة وكلما دعت الضرورة لانعقاده بطلب من الأمين العام أو اللجنة التنفيذية أو ربع أعضائه. ولا تكون الاجتماعات قانونية إلا إذا حضرها نصف الأعضاء، وإذا لم يتوفر النصاب تجدد الدعوة لاجتماع جديد بعد مضي خمسة عشر يوما. وتعتبر مقرراته نافذة بأغلبية أصوات الحاضرين.
وأعلن الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، قد تقرر عقد الدورة العادية الأولى للحزب بعد انتخاب اللجنة التنفيذية لاستكمال الهياكل القانونية والتنظيمية للحزب طبقا لمقتضيات نظامه الأساسي، ولا سيما الفصول 16و73 و82 و88، و89، و91، و93و95،، ويشترط في الترشح إلى رئاسة المجلس الوطني لحزب الاستقلال، وفق قوانين الداخلية للحزب اكتساب عضوية اللجنة التنفيذية.
حسن عبد الخالق المقرب كثيرا من الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، هو الأقرب إلى رئاسة المجلس الوطني لحزب الاستقلال، وفق ما أكدت مصادر ، التي كشفت عدم وجود ترشيحات منافسة له، خلافا لما تردد حول إمكانية دخول كل من المستشار البرلماني السابق رحال مكاوي وكاتب الدولة الجديد عبد الجبار الراشيدي، سباق الوصول إلى رئاسة برلمان الاستقلال.
وسبق لحسن عبد الخالق، مزاولة مهمة رئيس تحرير جريدة العلم الناطقة بإسم حزب الاستقلال، وهو برلماني عن دائرة تاوريرت سنة 2002، وشغل أيضا مدير ديوان الوزير الأول عباس الفاسي سنة 2007، سفير المغرب لدى المملكة الأردنية الهاشمية وسفير المغرب لدى الجمهورية الجزائرية.
وحسب مصادر ، فإن هناك شبه إجماع داخل قيادة الحزب على تزكية حسن عبد الخالق لخلافة شيبة ماء العينين على رأس “برلمان الميزان” وأنه ليس هناك أي خلاف أو صراع داخلي حول هذا الأمر، مسجلة وجود توافق بين كبير بين أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب لدعم ترشح السفير المغربي السابق بالجزائر والأردن لشغل هذا المنصب.
ويأتي انتخاب الرئيس الجديد للمجلس الوطني لحزب الاستقلال، في أعقاب تأشير المجلس في وقت سابق على لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية، التي تقدم بها نزار بركة، والتي تتكون من 30 عضوا، ضمنهم حسن عبد الخالق المرشح الأبرز لخلافة شيبة ماء العينين.وخلف إقصاء مجموعة من الأسماء الوازنة من اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال غضبا داخل أركان الحزب، خاصة بعد تعويضها ببعض الأسماء التي لم يسبق لها التدرج عبر أجهزة الميزان.
وفي هذا الصدد، أبرز نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال وجود خلاف داخل الحزب بسبب اللجنة التنفيذية عندما أشار خلال كلمته في اجتماع للمجلس الوطني، إلى أن “اللجنة التنفيذية نهاية المطاف، بل هناك مسؤوليات ومؤسسات وأجهزة مركزية تقريرية وتنفيذية وقطاعية أخرى، سوف يتم تشكيلها لاحقا”.
وتوقعت مصادر “العمق”، أن تمر دورة المجلس الوطني لحزب الاستقلال في أجواء عادية، خاصة بعد حسم الخلاف بشأن تركيبة اللجنة التنفيذية وحصول أسماء بارزة على حقائب وزارية ضمن التعديل الحكومي الأخير. ودعا الأمين العام لحزب الميزان، أعضاء الحزب إلى تظافر الجهود، وضرورة توحيد الرؤية وتضافر الجهود من أجل إعادة الحزب إلى مكانته الطبيعية كقوة سياسية مؤثرة.
ويحاول نزار بركة، رأب الصدع بقوله، “إن القانون يمنح للأمين العام صلاحية إضافة أربعة من الأعضاء سيتم اختيارهم من رموز الحزب، ومن الأقاليم والجهات، من بين المرشحات والمرشحين، ومن بين المناضلات والمناضلين الذين لم يتقدموا أصلا بترشيحهم لعضوية اللجنة التنفيذية، وبذلك تكتمل الصورة الكاملة لتشكيلة اللجنة التنفيذية” بحسب تعبيره.
وفي سياق متصل، شدد بركة “على أهمية العمل الجماعي والمسؤولية في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها الحزب، مؤكدا أن الهدف الرئيسي هو خدمة الوطن والمواطن وتحقيق تطلعات الشعب المغربي”.
وأكد بركة، “على ضرورة أن يستعيد حزب الاستقلال هويته الحقيقية، وأن يعود إلى جذوره التاريخية، وأن يكون حزبا وطنيا ذا مشروع واضح، قادر على تقديم حلول واقعية للتحديات التي تواجه البلاد”. مشددا “على أهمية أن يكون الحزب منفتحا على الشباب والنساء، وأن يمنحهم الفرصة للمشاركة في صنع القرار، وأن يساهموا في بناء مستقبل المغرب”.
ووجه بركة دعوة إلى جميع أعضاء الحزب “للعمل معا كفريق واحد، والتغلب على أي خلافات شخصية، من أجل تحقيق أهداف الحزب”. وشدد على أن اللجنة التنفيذية التي تم تشكيلها هي بداية جديدة، وأن هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به، وأن الحزب يحتاج إلى جهود الجميع من أجل تحقيق النجاح.
المصدر: العمق المغربي