سطع نجمهما بأوروبا.. عبدلاوي وحمداوي يختاران حمل قميص”أسود الأطلس”

في ظل النجاحات المتتالية التي حققها منتخب “أسود الأطلس” في السنوات الأخيرة، يواصل العديد من اللاعبين ذوي الجنسية المزدوجة الذين نشأوا في أوروبا اختيار تمثيل المنتخب المغربي على حساب دولهم الأصلية.
وقد شهد هذا الاتجاه ارتفاعاً ملحوظاً بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب في كأس العالم 2022 بقطر، حيث حقق المركز الرابع لأول مرة في تاريخه، مما أسهم في تعزيز رغبة العديد من اللاعبين المغتربين في الانضمام إلى صفوف المنتخب المغربي.
ومن بين أبرز الأمثلة على هذا التوجه نجد اللاعب يونس عبدلاوي، مهاجم نادي سيلتا فيغو الإسباني، الذي قرر تمثيل المغرب بعد أن لعب لمنتخب النرويج تحت 18 سنة في 6 مباريات دولية.
وسيشارك عبدلاوي مع المنتخب المغربي في نهائيات كأس أمم أفريقيا التي ستُقام في المغرب نهاية العام الحالي، حيث يتمتع اللاعب بقوام طويل ومهارات في الكرات الهوائية يشغل مركز الجناح الأيمن، ويمكنه أيضاً اللعب كقلب هجوم، كما تألق في نادي فالينرنغا النرويجي قبل انتقاله إلى سيلتا فيغو، مما يجعله إضافة قوية للمنتخب بقيادة المدرب وليد الركراكي.
وفي نفس السياق، شهدت الأيام الأخيرة انتقال لاعب آخر ذو موهبة واعدة إلى صفوف المنتخب المغربي، وهو يوسف حمداوي، لاعب نادي أنتويرب البلجيكي، الذي قرر تغيير جنسيته الرياضية من البلجيكية إلى المغربية ليتمكن من تمثيل “أسود الأطلس”.
حمداوي، البالغ من العمر 17 عاماً فقط، يعتبر من أفضل المواهب الصاعدة في بلجيكا، وكان قد لعب 5 مباريات مع منتخب بلجيكا تحت 17 سنة. ورغم أنه لم يتمكن من المشاركة مع منتخب المغرب في كأس أمم أفريقيا تحت 17 سنة المقامة حالياً في المغرب بسبب مشاركته السابقة مع بلجيكا، إلا أن اللاعب الشاب سيكون متاحاً لتمثيل المغرب في البطولات القادمة، حيث يمضي حمداوي حالياً وقتاً مهماً في تطوير مهاراته مع ناديه البلجيكي، الذي يرتبط معه بعقد احترافي حتى عام 2027.
وبالرغم من نشأته في مدينة أنتويرب البلجيكية، سبق وأن عبر يوسف حمداوي مع أسرته على رغبته في اللعب لمنتخب المغرب، مستوحياً شغفه من زياراته المستمرة للمغرب منذ طفولته، مؤكدا أنه يتطلع بفارغ الصبر لفرصة الانضمام إلى صفوف إحدى فئات المنتخبات المغربية، حيث يعتبر هدفه الكبير هو التألق مع “أسود الأطلس”.
وتستفيد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من شبكة واسعة من الكشافة المنتشرين في مختلف دول القارة الأوروبية، الذين يلعبون دوراً كبيراً في إقناع اللاعبين المغتربين بالالتحاق بالمنتخب الوطني.
المصدر: العمق المغربي