اخبار المغرب

سانشيز يطالب بإنهاء الحرب ضد غزة ويحث الاشتراكيين على الوحدة لمواجهة الأزمات (فيديو)

أكد رئيس الحكومة الإسبانية وزعيم الاشتراكية الأممية، بيدرو سانشيز، ضرورة تحقيق سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط، داعيًا إلى تضافر الجهود لمواجهة الأزمات المتفاقمة في مناطق مختلفة من العالم، مع التركيز بشكل خاص على الوضع في فلسطين. كما دعا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، في إطار حل الدولتين.

وشدد سانشيز، في كلمة له خلال مؤتمر الاشتراكية الأممية صباح السبت بالرباط، على دعم الأممية الاشتراكية للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية وتقرير المصير، مؤكدًا أهمية العمل على إنهاء معاناة الفلسطينيين ووضع حد للحصار والتضييق على حياة المدنيين. كما أدان استمرار العنف في المنطقة.

وطالب رئيس الحكومة الإسبانية بضرورة إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، داعيًا الدول إلى الاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية والترافع من أجل حصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

من جهة أخرى، تطرق سانشيز في حديثه إلى الأزمات المتفاقمة في مناطق مختلفة من العالم، مؤكدًا أن “تضامننا الأممي أكثر أهمية من أي وقت مضى”، في ظل تصاعد النزاعات والتوترات الإقليمية والدولية، وانتشار الخطابات التي تغذي الانقسامات، وتفشي الاقتصاديات الجشعة التي تحوّل الإنسان إلى أداة للربح بدل أن يكون هدفًا للتنمية.

وأشار إلى أن الأممية الاشتراكية، في هذا السياق، تُعد “صوت العدالة والتقدم القادر على مواجهة التحديات المتعددة التي تعصف بعالمنا اليوم”. وأكد أن قيم العدالة والمساواة والتضامن الإنساني ليست مجرد شعارات، بل هي “أدوات فعالة لبناء مجتمع أكثر توازنًا وعالم أكثر إنصافًا”.

وأضاف أن الديمقراطية الاجتماعية تمثل البديل القادر على مواجهة السياسات الرجعية التي تتبناها قوى اليمين المتطرف في مختلف أنحاء العالم. وحذر من صعود هذا التيار الذي يستخدم التكنولوجيا لنشر الأكاذيب والمعلومات المضللة، مشددًا على أن “السياسات اليمينية الرجعية محكوم عليها بالفشل”. وأوضح أن “اليمين المتطرف يسعى إلى حماية قاعدة ناخبيه بأي ثمن، حتى لو كان ذلك على حساب التخلي عن مبادئهم الخاصة”.

ودعا سانشيز إلى العمل المشترك من أجل مستقبل أفضل يقوم على قيم الديمقراطية والسلام وحقوق الإنسان، مشددًا على أهمية تعزيز التعددية والتعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية المشتركة، مثل تغير المناخ والتفاوتات الاقتصادية.

وأشار إلى أن الأممية الاشتراكية “يجب أن تقف بحزم في هذا الموقف، لأنه إذا لم نفعل ذلك، فلن يفعله أحد”. وطالب بضرورة العمل الجاد لتحويل الفرص إلى واقع ملموس يحقق الرخاء للشعوب ويضمن للأجيال القادمة مستقبلاً أكثر إشراقًا.

واختتم سانشيز كلمته بالتأكيد على أن الأممية الاشتراكية ستبقى “صوت الأمل في عالم مضطرب وستواصل نضالها من أجل تحقيق العدالة والسلام في كل مكان”. وأشار إلى أن بلاده قدمت نموذجًا ناجحًا في تطبيق مبادئ الديمقراطية الاجتماعية، حيث تمكنت من تحقيق النمو الاقتصادي مع تقليل الفوارق الاجتماعية، مؤكدًا أن “هناك بديلاً” للسياسات الرجعية، وهو الديمقراطية الاجتماعية التي يجب على الاشتراكيين الدفاع عنها.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *