ساكنة دوار “إكيواز” بإقليم طاطا تنتفض في وجه المكتب الوطني للكهرباء

تخوض ساكنة دوار “إكيواز” بجماعة تمنارت التابعة لإقليم طاطا، احتجاجات جديدة أمام الطريق الجهوية رقم 102 الرابطة بين فم الحصن وبويزكارن، تعبيراً عن استيائهم من تصرفات المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.

ووفق معطيات توصلت بها جريدة “العمق” من الساكنة، فإن الاحتجاجات بدأت بعد اكتشاف سكان الدوار حذف الأرقام المرجعية لعداداتهم الكهربائية من بوابة الدفع الخاصة بالمكتب الوطني للكهرباء.

هذا الإجراء، الذي وصفوه بالأحادي وغير المبرر، قالوا إنه حرمهم من القدرة على دفع فواتير استهلاكهم للكهرباء لفترة طويلة، مما أثار مخاوفهم من تراكم الديون بشكل يصعب سداده في حال مطالبتهم بها لاحقاً.

الساكنة، التي نظمت احتجاجات سلمية وقانونية، عبرت عن استيائها العميق من هذا التصرف الذي اعتبرته تعنتاً من قبل المكتب الوطني للكهرباء. مشيرة إلى أنه في محاولة لاحتواء الوضع، سبق أن عُقد اجتماع تواصلي ضم ممثلين عن الساكنة والجماعة والسلطة المحلية، إلى جانب إدارة المكتب الوطني للكهرباء.

وأعرب ممثلو الساكنة خلال هذا الاجتماع عن رفضهم القاطع لفرض عدادات الجيل الجديد (لاكارت بالتعبئة) دون استشارتهم، وطالبوا بأن يكون استخدام هذه العدادات اختيارياً.

وبالرغم من تأكيد رئيس الجماعة، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بأن هذه العدادات ستشمل فقط بعض دواوير الجماعة، إلا أن سكان دوار “إكيواز” تفاجأوا بمحاولات موظفي المكتب الوطني للكهرباء تغيير عداداتهم القديمة بشكل إجباري.

هذا التصرف، وفق المصادر ذاتها، أدى إلى تصاعد الاحتجاجات، حيث نظم السكان وقفات استنكارية يومية داخل الدوار، مطالبين بإرجاع الأرقام المرجعية لعداداتهم في بوابة الدفع ليتمكنوا من دفع مستحقاتهم المتراكمة، وبإعطائهم الخيار في تركيب عدادات الجيل الجديد.

وتحمّل الساكنة جماعة تمنارت مسؤولية تفاقم الوضع نتيجة غياب تواصلها الفعال معهم لحل هذا الملف، مطالبين بموقف واضح يراعي حقوقهم ويضع حداً لهذه الأزمة التي باتت تؤرقهم في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تعيشها المنطقة.